هدى جاسم، وكالات (بغداد) أكدت مصادر أمنية عراقية أمس، أن قوات الجيش والأمن العراقية، باتت على مشارف مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين وتنتظر «ساعة الصفر» لاقتحامها، وتحريرها من قبضة «داعش» رغم مواجهتهم دفاعات محكمة من التنظيم المتطرف، بعدما أعلنت القوات العراقية أنها أكملت تحرير منطقة ألبو عجيل، وأن الطيران الحربي نجح في القضاء على 150 من عناصر «داعش» في معارك صلاح الدين بينهم قيادي بارز. وأكد مسؤول كردي أن عملية تحرير تكريت تتم تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بينما أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الذي يتوقع زيارته بغداد لصحيفة «واشنطن بوست» أن ما يحدث في تكريت اختبار لدور الميليشيات، ولابد من السيطرة التامة على تصرفاتها لتجنب مأزق طائفي جديد. وأشارت المصادر إلى أن المعارك في صلاح الدين اقتربت من حسمها بتطهير تكريت، خصوصا عقب السيطرة الكلية على نحو 16 وحدة إدارية في المحافظة، وذكرت أن الخطوط الدفاعية لـ «داعش» في قرى ألبو عجيل انهارت بشكل سريع.وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة سيطرة القوات العراقية على كامل ناحية ألبو عجيل. وتحاول قوات الأمن العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» التقدم في بلدتي العلم والدور قرب تكريت، لكنهم يواجهون دفاعات محكمة من المتطرفين، وقال المسؤول الأمني في العلم ليث الجبوري إن قوات الجيش تحاول محاصرة التنظيم داخل بلدتي العلم والدور وقطع جميع طرق الإمدادات عنهم. من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية مقتل أحد قادة «داعش» المسؤول عن بلدة العلم في ضربات جوية، كما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مقر لإحدى سرايا الميليشيات في منطقة مكيشيفة شمال سامراء، فقتل 4 من الميليشيات بينهم قيادي في «الحشد»، وأصاب 3 آخرين. ولقى مدني مصرعه وأصيب 5 آخرون بانفجار سيارة مفخخة داخل مرآب للسيارات قرب المجمع الحكومي في قضاء المحمودية جنوب بغداد، وانفجرت عبوة ناسفة في منطقة الحسينية فقتلت شخص وأصابت 3 آخرين. وفي شأن متصل أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قبيل لقائه مسؤولين عراقيين في بغداد أمس، أنه سينقل رسالة واضحة مفادها أن ما سيحدث في تكريت سيكون اختبارا لدور الميليشيات، ولابد من السيطرة التامة على تصرفاتها لتجنب مأزق طائفي جديد. وقال الجيش الأميركي إن التحالف الدولي نفذ 12 ضربة جوية ضد مقاتلي «داعش» خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة. وأضاف أن ضربتين استهدفتا منطقة قرب الحويجة ودمرتا ستة حفارات وقصفتا وحدة تكتيكية. وقرب الفلوجة نفذ التحالف الدولي أربع ضربات ضد وحدتين تكتيكيتين وموقع قتالي ودمر ثلاث مركبات. واستهدفت ضربات أخرى قرب حديثة وكركوك والموصل وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وحفارت ومركبات وأهدافا أخرى. وقال البيان إن ضربتين نفذتا قرب تلعفر وقصفتا مصنعا لتجميع العبوات المتفجرة بدائية الصنع. وفي محافظة الأنبار في غرب العراق، هاجم انتحاري موقعا للشرطة قرب المعبر الحدودي مع الأردن، فقتل 3 من الشرطة. وأعلن مصدر في قيادة عمليات البادية والجزيرة إصابة قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد الركن عبد المجيد اللهيبي في معارك مع تنظيم «داعش» في منطقة ألبو حياة غرب المحافظة. وفي بغداد قتل شخصان وأصيب 10 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في ساحة 83 بمنطقة جميلة شرق العاصمة. وفي مدينة الصدر القريبة تم اختطاف 20 مدنيا من قبل مسلحين مجهولين. وأعلن مصدر بقيادة عمليات بغداد أمس تفكيك سيارتين مفخختين من أصل 11 سيارة مفخخة دخلت الى العاصمة خلال الـ24 ساعة الماضية. إلى ذلك وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أتباعه من «سرايا السلام» بالاستعداد لتحرير الموصل بمحافظة نينوى، وقال «صار لزاما علينا بعد قرار الحكومة العراقية بالحشد لتحرير الموصل، بإعطاء الأمر لمسؤول سرايا السلام بالعمل على التنسيق مع الجيش العراقي والحكومة العراقية على إنهاء التجميد والعمل على التحشيد الشعبي».