بيروت (د ب ا) أوقفت القوى الأمنية اللبنانية أمس، خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في منطقة عاليه بجبل لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن مديرية أمن الدولة في جبل لبنان، فككت الخلية الإرهابية بتوقيف «أميرها» وبقية أفرادها، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. من جهته، أعلن قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أمس، أن المعركة ضد الإرهاب أولوية و«ماضية إلى الأمام ولا هوادة فيها، ولن تتوقّف إلّا بالقضاء على تجمعاته وشبكاته التخريبية، وأيّ نشاطٍ يقوم به على الحدود وفي الداخل». وأضاف «نحن نعتبر هذه المعركة أولوية مطلقة لدى الجيش، كما نعتبرها جزءاً من جهد لبنان في إطار جهود منظومة المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يتربّص شراً بالإنسانية جمعاء». وتابع قهوجي «من هذا المنطلق لدينا ملء الثقة بالدول الصديقة وفي طليعتها دول الاتحاد الأوروبي، التي نتشارك وإياها قيم الحرية والسلام والانفتاح، أن تواصل تقديم الدعم للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، آملين أن يكون هذا المشروع المهم، المخصّص للتدريب والجوانب التقنية والإدارية المتصلة بالقطاع الأمني، ركيزة لبناء المزيد من التعاون بيننا في المراحل المقبلة». إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الوطني سمير مقبل أمس، أن لبنان بحاجة إلى المساعدات ليتمكن من الوقوف في وجه الهجمة الإرهابية. جاء ذلك، خلال استقباله قبل ظهر أمس، وزير الاحتياط بوزارة الدفاع البريطانية جوليان برازيه، والمسؤول عن ملف السياسة الدولية والتخطيط دايفيد هوجن هارن. وشدد مقبل في بيان صادر عن وزارة الدفاع اللبنانية على أن «لبنان هو خط الدفاع الأول في وجه الهجمة الإرهابية الشرسة لذا فهو يحتاج إلى الدعم الفعلي ومده بالمساعدات اللازمة، فضلاً عن استمرارية وديمومة هذه المساعدات، الأمر الذي سيحمي ليس لبنان والمنطقة فحسب، إنما أوروبا أيضاً من انتشار وتفشي هذه الظاهرة».