إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) المتعة والإثارة والتشويق الممزوج بالتعليم، وغرس القيم والمبادئ الأصلية، هي عنوان البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقدمها قرية الطفل، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، على شاطئ المرفأ، حيث يتوافد الآلاف من الصغار والكبار يومياً على موقع المهرجان، للاستمتاع بما يتم تقديمه من فقرات شائقة وبرامج متميزة، تناسب جميع الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها، الذين يجمعهم عشق التراث والأصالة والمغامرة. داخل قرية الطفل تتنوع الألعاب المقدمة للأطفال وسط أجواء تتسم بالمتعة والتحدي والمغامرة، لتشكل القرية بذلك منصة مفتوحة لاستعادة ماضي الأجداد بأسلوب ترفيهي مخصص للأطفال، وكذلك بعض فئات الشباب وأسرهم، لتكون القرية نقطة جذب للعائلات. غرس القيم الأصلية يؤكد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أن البرامج المخصصة للكبار والصغار تم اختيارها بعناية كبيرة لتوافق طموحات جميع زوار المهرجان، الذي تحول إلى كرنفال واحتفالية شاملة للأسرة. وأضاف المزروعي، أن برامج الأطفال تعمل على غرس القيم الأصلية التي تربى عليها الآباء والأجداد ونقلها إلى الأبناء، في إطار من المتعة والترفيه، لتظل محفورة في نفوسهم. وأوضحت ليلى القبيسي، مسؤولة قرية الطفل، أن القرية تضم العديد من الفعاليات، منها مسابقة المرسم الحر، والتي من خلالها يبرز الأطفال مواهبهم في عالم الرسم والتلوين، بالإضافة إلى عروض تراثية ومسرحيات مختلفة، وعروض الخفة، وشخصيات متحركة للأطفال. بيت النواخذة في موقع المهرجان، يجذبك مجلس كبير موجود على الشاطئ بالقرب من قرية الطفل، وهو «بيت النوخذه»، الذي يتميز بتصميمه التراثي القديم ليحكي للجميع تاريخ المرفأ قديماً، ويرصد كيف عاش أهلها في شدة وقساوة أصقلتهم قوة وتحملاً لمواجهة مواقف الحياة المختلفة، حيث يروي جمعة الرميثي أحد النواخذة الموجودين يومياً، للزوار ما يحتويه البيت من مكونات، وكيف كان الأجداد يعتمدون عليها في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ وصيد الأسماك. وقد تم تشكيل بيت النوخذة داخل موقع مهرجان الظفرة بتصميم مُقارب له قديماً، حسبما ذكر عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، والذي أوضح أنه يتضمن المكونات نفسها التي كان عليها قديماً، كما أنه يضم مختلف الأدوات والآلات المستخدمة في الغوص والبحث عن اللؤلؤ، ويضم نماذجا متنوعة لمختلف القوارب االقديمة والمصنوعة من الخشب، لاستخدامها في رحلات الغوص أو صيد الأسماك، ويوجد داخل البيت مجموعة من كبار السن ممن عايشوا تلك الفترة الزمنية، ليرووا للزوار تاريخاً مهماً عن حياة أهل المرفأ.