فرقت الشرطة في الجزائر العاصمة أمس تظاهرة صغيرة مؤيدة للديمقراطية، وأجبرت المشاركين فيها على الانصراف فيما يعد الآن استعراضا أسبوعيا للقوة من جانب الشرطة في مواجهة المنادين بالإصلاحات الديمقراطية. وفرض مئات من رجال الشرطة طوقا على مجموعة صغيرة من نحو 200 مظاهر من “التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية”، تجمعوا في ميدان أول مايو بالمدينة للمطالبة بمزيد من الحريات المدنية والإصلاحات المؤسسية. الجدير بالذكر أن “التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية” هي تجمع لأحزاب سياسية معارضة ونقابات عمالية وجماعات حقوق الإنسان تشكل في أعقاب أعمال الشغب المناهضة للحكومة في يناير الماضي والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة المئات. من ناحية أخرى وجهت مجموعة من الشباب الجزائري دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للقيام بتظاهرة كبيرة في الجزائر في 19 مارس المقبل.