وضع فريق العمل الخليجي لصحة المراهقين تصورا موحدا لتلبية احتياجات المراهقين الصحية والإنمائية في إطار خطة تستهدف تحقيق التقدم والتطور المستقبلي والأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي· أعلنت ذلك الدكتورة هدى السويدي، مديرة برنامج المسح الصحي الشامل في وزارة الصحة، وأوضحت أن خدمات الرعاية الصحية الأولية مصممة لاستقبال الفئات العمرية المختلفة مثل الأطفال والبالغين من نساء ورجال إلا أنها كانت تفتقر إلى البيئة المناسبة والخدمات المخصصة للمراهقين التي أصبح من الواجب توفيرها بشكل جذاب وسهل ليتناسب مع الاحتياجات المتعددة لهذه الفئة التي هي حاضر ومستقبل أي دولة· وأشارت إلى أن فئة المراهقين تتأثر بالإعلام والانترنت والوضع الاقتصادي والاجتماعي الأمر الذي ينعكس صحيا عليهم منوها إلى الدور الحيوي والكبير الذي يقع على عاتق أولياء الأمور والمدرسين ومقدمي الرعاية الصحية· وأكدت السويدي أن التصور الخليجي المقترح لحماية صحة المراهقين يستند إلى رؤية واضحة تهدف إلى توفير صحة متميزة للمراهقين والشباب بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال رسالة وخطة استراتيجية تضمن توفر الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتعزيزية والتأهيلية عالية الجودة والمستجيبة لحاجات الشباب العضوية والنفسية والاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال مشاركة جميع الأطراف المعنية بصحة الشباب من مؤسسات حكومية وأهلية ومنظمات محلية ودولية· وأوضحت أن المحاور الاستراتيجية لهذا التصور الخليجي ترتكز على رفع مستوى الوعي وزيادة المعرفة لدى المراهقين بمجال صحتهم بأبعادها الشمولية وصقل مهاراتهم الحياتية وتنمية اتجاهاتهم نحو تبني أنماط حياة صحية· وقالت إن توفير الغطاء القانوني والتشريعي الداعم لصحة المراهقين، وكذلك توفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بصحة المراهقين أصبح ضروريا لزيادة فاعلية ومردود جهود الشراكة والتعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات والجهات والإدارات والبرامج والأنشطة الإعلامية والتثقيفية والاتصالية التي تستهدف شريحة المراهقين· ولفتت إلى أن الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق صحة أفضل للمراهقين تتبنى تطوير نظام لرصد محددات السلوك الصحي للمراهقين وتحديد المؤشرات اللازمة، وتعزيز التثقيف الصحي من خلال استخدام منهجية تثقيف الأقران لتلبية احتياجات المراهقين الصحية، وتزويد المراهقين بالمهارات اللازمة للقيام بهذا الدور، إلى جانب تصميم وتنفيذ الدراسات الميدانية والمواد التثقيفية اللازمة مع ضمان مشاركة المراهقين في هذين المجالين· وأكدت السويدي أن وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على تعزيز الشراكة بينها وكافة الوزارات المعنية والقطاعات المحتمعية المختلفة من أجل تمكين المراهقين والحفاظ على صحتهم·