قتل 25 شخصا في أفغانستان هم 12 مدنيا وجنديان أفغانيان وعشرة من مقاتلي طالبان وزعيم قبلي في شمال شرق البلاد وفي جنوبها بتفجير واعتداءات. وصرح محمد مبارز زادران المتحدث باسم حاكم إقليم خوست بأن قنبلة زرعت على جانب طريق انفجرت في شاحنة (فان) صغيرة تقل ركابا من منطقة تاني إلى مدينة خوست عاصمة الإقليم الذي تحمل نفس اسمه صباح أمس، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم نساء وأطفال . ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار. وفي الوقت نفسه قتل اثنان من الجنود الأفغان وعشرة من مقاتلي طالبان في عملية وقعت في بلدة لارخابي بمنطقة “باجلان إي مركزي” في إقليم باجلان شمال البلاد حسبما ذكر للوكالة مراد علي مراد القائد العسكري الميداني للمنطقة. وخوست معقل للمقاتلين الموالين لعائلة حقاني وهي شبكة للمتشددين على صلة بكل من حركة طالبان وتنظيم القاعدة. واندلع الاشتباك بعد ظهر أمس الأول عندما نشرت قوات الأمن الأفغانية في القرية. وأصيب 12 مسلحا آخرين من طالبان في المعركة. والهجوم الدائر هو جزء من عملية يطلق عليها “التوحيد” التي بدأت في وقت سابق من الشهر الحالي في إقليم باجلان وإقليم قندز المجاور. وشهدت منطقة شمال أفغانستان التي كانت من قبل أكثر المناطق التي تشهد هدوءا مقارنة بالجنوب والشرق نشاطا متزايدا لطالبان في الأعوام الثلاثة الماضية. وقال الجيش الأفغاني وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إنهما يخططان للبدء في عملية واسعة في المنطقة في الأشهر المقبلة. إلى ذلك، قتل مسلحون مجهولون زعيما قبليا بارزا في قندهار بجنوب أفغانستان أمس. وقال حاج عبد الجبار حاكم المنطقة إن حاج عبد الرحمن كان يعمل فى حديقته فى منطقة أرجهانداب في الإقليم عندما أطلق رجلان يستقلان دراجة بخارية النار عليه. وأضاف إن عبد الرحمن توفي على الفور. وكثفت هجماتها على المسؤولين المحليين في هذه الولاية معلنة استعدادها لمواجهة هجوم منتظر لقوات حلف شمال الأطلسي على المنطقة في الصيف المقبل. ووقع الهجوم وسط تزايد في أعداد الهجمات التي تقودها طالبان فى مدينة قندهار مما أسفر عن مقتل كثيرين من بينهم نائب العمدة. وقال المسؤولون الأفغان ومسؤولو حلف شمال الأطلسي أنهم يعتزمون مقابلة زعماء القبائل في المنطقة للحصول على دعمهم لتصعيد العمليات العسكرية المقرر خلال الصيف. إلى ذلك، قالت حركة طالبان أمس أنها على استعداد لمواجهه هجوم حلف شمال الأطلسي في قندهار بجنوب أفغانستان في الوقت الذي أقتحم فيه انتحاريون قاعدة لشركة أمنية خاصة هناك . وقال زالماي أيوب المتحدث باسم حاكم الاقليم إن مالايقل عن أربعة من أفراد الأمن و انتحاريين لقوا حتفهم ليلة أمس الأول فى تفجيرات انتحارية و معركة أعقبتها استمرت ساعتين . وقال ساردار محمد زازاى رئيس شرطة الإقليم إن انتحاريي طالبان نفذوا الهجوم الذي استهدف مجمعا لشركة أمنية خارج عاصمة الإقليم التي يطلق عليها قندهار أيضا. وتقع القاعدة على بعد كليومترين غرب المطار في مدينة قندهار الذي يعد القاعدة الرئيسية للقوات الأجنبية التي يقودها الناتو في المنطقة. وقد أصيب أكثر من 30 من حراس الأمن والمدنيين الذين يعملون بشركة الأمن فى الهجوم. وأعلنت طالبان فى بيان على موقعها الالكتروني عن مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن ثلاثة انتحاريين شنوا هجوما على المجمع الرئيسي لشركة سوبريم وهى شركة لوجستية و أمنية خاصة تنقل المعدات لقوات الناتو في جنوب أفغانستان. وزعم بيان الحركة أن 15 من أفراد الأمن لقوا حتفهم وأصيب 60 آخرون في حين دمرت ما يقرب من 60 سيارة.