القاهرة (وكالات) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم أهمية ما يمثله تشكيل قوة عربية مشتركة «كونها تهدف إلى حماية مقدرات الدول العربية من خطر الإرهاب والأخطار المحتملة الأخرى». وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف في تصريح صحفي أن ذلك جاء خلال حوار لشبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأميركية تناول خلاله الرئيس السيسي عددا من الموضوعات قائلاً «إن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تعاونا عربيا وثيقا مع الدول الصديقة كالولايات المتحدة والدول الأوروبية» معتبرا «أن الإرهاب لا يهدد أمن واستقرار مصر فحسب بل أمن واستقرار العالم أيضا». وأشار إلى أن الإرهاب امتد إلى العديد من المناطق في العالم التي تتخذ فيها هذه التنظيمات أسماء مختلفة لكنها تنهل في النهاية من معين واحد، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار الإنسانية. ونفى في الوقت ذاته وجود تعارض ما بين دور هذه القوة ودور المجتمع الدولي والتحالف المكون حاليا لمجابهة الإرهاب موضحا «أن مصر جزء لا يتجزأ من هذا التحالف وتخوض حربا ضروسا ضد خطر الإرهاب في سيناء وعلى حدودها الغربية». من جانب آخر، أوقعت تفجيرات شهدتها عدة مناطق في مصر أمس، خمسة قتلى على الأقل، بينهم ضابط ومدني وثلاثة مسلحين مشبوهين، فضلاً عن جرح ما يزيد على 48 آخرين، غالبيتهم من أفراد الشرطة. وشهدت مدينة العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، انفجارين متتاليين، أحدهما نتج عن «لغم» زرعه مسلحون، قالت مصادر أمنية إنهم ينتمون للجماعات «التكفيرية»، قرب كمين أمني جنوب المدينة. وذكر موقع «أخبار مصر»، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اللغم انفجر أثناء قيام أفراد قوة الكمين بمطاردة المسلحين، مما أسفر عن مقتل أحد الضباط وجرح ثلاثة جنود. وجاء ذلك الانفجار بعد قليل من «هجوم انتحاري» استهدف مركزاً للشرطة في حي «المساعيد»،في المحافظة نفسها ، وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الانفجار أسفر عن مقتل أحد المدنيين، إضافة إلى منفذ الهجوم، وإصابة 44 آخرين، بينهم 42 من أفراد الشرطة. وفي محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا في انفجار قنبلة كانت بحوزتهما في الساعات الأولى من صباح أمس. وقال مصدر إن الشخصين شوهدا يترجلان من على دراجة نارية ويحاولان زرع القنبلة أمام نقطة للشرطة في إحدى قرى المحافظة. وتابع أن الانفجار أحدث دويا هائلا، وأصاب السكان بالذعر، وأن جثتي القتيلين تحولتا لأشلاء كما تفحمت الدراجة النارية.