تمكن المواطن جاسم علي الأزور أن يكون الوحيد في رأس الخيمة المتمرس في ترويض واستئناس 35 نوعاً من الحيوانات البرية والجبلية المفترسة والزواحف السامة والخطرة والطيور الجارحة التي تعيش في جبال الإمارات وشبه الجزيرة العربية والأفريقية والأوروبية والأميركية من خلال مداعبتها والسماح لأفراد المجتمع بمختلف أعمارهم بالتعامل والتقاط الصور الفوتوغرافية التذكارية معها دون خوف منها.

لمشاهدة الصور اضغط هنا

وكشف الأزور عن موافقة دائرة التنمية الاقتصادية بالسماح له بإنشاء حديقة حيوان التي ستكون الأولى في إمارة رأس الخيمة التي سيتحدد مكانها في وقت لاحق، مثمناً دعم حكومة رأس الخيمة للمواهب المواطنة الشابة والذي ساهم في تنمية وصقل كل شاب موهوب لقدراته ومهاراته بشكل متميز وفاعل. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بداية لتحقيق الحلم الذي راودني منذ عدة سنوات والمتمثل في أن تكون له محمية طبيعية في رأس الخيمة تضم مختلف الحيوانات والطيور.
حديقة منزلية
وقال جاسم الأزور إنه يسمح للجمهور بزيارة حديقته المنزلية التي توفر المتعة والتشويق ومشاهدة مجموعة متنوعة ونادرة من الحيوانات المفترسة والأليفة التي تضم الأسد واللبؤة وعدداً من أشبالهما والفهد الصياد والذئب والضبع والأوشاق “النمس” والقطط البرية والسيامية المتنوعة والقرود بأنواعها ومنها قرد البابون والقرد الأزرق والطيور النادرة ومنها النسر والعنكبوت الذئب والتماسيح والسلحفاة بأنواعها المختلفة. كما تضم المجموعة الأفاعي العاصرة والخيول والحمير والنعام والغزلان ومنها غزال الفلاديري والغزال الأحمر والظباء ومنها ظبي الرديل وغيرها من الطيور الداجنة والعصافير والحمام والببغاوات المتحدثة والبط والإوز والطاووس وغيرها من الطيور الأليفة المتنوعة التي تسر الناظرين بألوانها الزاهية، وكذلك الثعابين، وهي من أنوع ثعبان الألبينيو الذي يبلغ طوله 3 أمتار ووزنه 60 كيلو جراماً والباشيون الذي يبلغ طوله 6 أمتار ووزنه 100 كيلوجرام، مؤكداً “أنها غير سامة ولا تشكل خطراً على المتعاملين معها”.
بداية الهواية
وعن بداية هوايته، قال الازور وهو من مواطني منطقة العريبي في رأس الخيمة: “بدأت أمارس هوايتي من خلال تربية الطيور والحيوانات من والدي رحمه الله الذي كان يشجعني دائماً على تربيتها، وعندما كان عمري 10 سنوات بدأت بجمع وتربية الطيور البرية ثم تطورت هوايتي لتربية الكلاب البوليسية من خلال تدريبي لها على أعمال الحراسة والهجوم وتتبع الأثر ومن ثم القيام بزيارة عدد من المحميات الخاصة والأخري العامة في مختلف مناطق الدولة وفي الدول الخليجية وبدأت لدي هواية تربية وترويض الحيوانات المفترسة”.
وعندما بلغ عمري 20 عاماً أصبحت من ذوي الخبرة من خلال مطالعتي للكتب والأفلام وبدأت في شراء عدد من الحيوانات والطيور من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى حصولي على عدد منها قدمت لي هدايا لتربيتها وهي صغيرة، إلى جانب استعارة عدد منها، حيث أقوم حالياً بتربيتها بمنزلي، كما أن أبنائي “رائد 12 سنة وأماني 13 سنة وعذارى 10سنوات”، يحبون هذه الهواية ويقومون باللعب مع الحيوانات والزواحف التي أقوم بترويضها.
وأكد جاسم أنه لا يجازف باللعب مع الحيوانات المفترسة، حيث إنها في النهاية حيوانات مفترسة، ولكن عند مداعبتي لها أكون متأكداً من أنها ليست جائعة ولا تشكل خطراً علي ولا على الزوار.وقال: “إنني عندما قررت أن افتح قرية للحيوانات في نطاق مهرجان عوافي لتمكين الزوار من مشاهدة الحيوانات عن قرب والتصوير مع عدد منها، وجدت الترحيب والدعم المعنوي من قبل المسؤولين في الدائرة الاقتصادية، وتم السماح لي بالاستمرار في افتتاحها للعام الثاني على التوالي والتي لا تزال تستقبل الزوار حتى الآن”.