عدن (الاتحاد)

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران احتجاز 20 شاحنة وقاطرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، تحمل مساعدات إغاثية ومشتقات نفطية خاصة بالمستشفيات في محافظة إب وسط اليمن، تحت مبرر عدم دفع جمارك وإتاوات للسماح بمرورها. وقالت مصادر محلية أن الميليشيات تواصل ابتزاز المنظمات الدولية العاملة في مجال تقديم المساعدات الإغاثية خصوصاً القادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وإجبارها على دفع مبالغ مالية كبيرة من أجل السماح بمرورها وإيصالها للمستحقين، مشيراً إلى أن معظم تلك المساعدات تتعرض للنهب والسرقة والتلف جراء استمرار احتجازها لفترات طويلة. وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح إن «هذه الجريمة تضاف إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق القوافل الإغاثية والإنسانية وبهدف زيادة تدهور الوضع الإنساني في المناطق الواقعة تحت سيطرتها»، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات تتنافى مع كل أخلاقيات العمل الإنساني ومبادئ الأمم المتحدة. وطالب فتح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، بالتدخل العاجل والضغط على الانقلابيين للإفراج عن الشاحنات الإغاثية والقاطرات المحملة بالوقود، والعمل على ضمان وصولها إلى الوجهة المخصصة لها بأسرع وقت ممكن. كذلك طالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق الأعمال الإنسانية وتجريمها بوصفها أعمالاً إرهابية، وممارسة مزيد من الضغط لوقف هذه الجرائم واتخاذ تدابير احتياطية تكفل وصول المساعدات والمواد الإغاثية إلى مستحقيها والحيلولة دون احتجازها ونهبها من قبل الحوثيين.
وكان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد اتهم الانقلابيين، مطلع العام الحالي، بسرقة المساعدات الإغاثية من أفواه الجوعى، وطالبهم بوضع حد لسرقة المساعدات الغذائية بشكل فوري ومحاسبة المسؤولين عنها.