حوار: بسام عبد السميع أكد فريدريك كيمب الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي أن العاصمة أبوظبي، تعد المكان الأمثل لعقد المؤتمرات والأحداث العالمية الخاصة بقطاعات الطاقة، نظراً لما تتمتع به من إمكانيات كبيرة في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والنووية، موضحاً أن «أبوظبي تتميز بروح المسؤولية العالية التي تتمتع بها وعدم استغلال هذه الإمكانيات لأي أغراض سياسية تتعارض مع مصالح جيرانها أو أصدقائها». وكشف كيمب في حوار أجراه مع «الاتحاد» على هامش منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي الذي اختتم أمس عن قرار المجلس الأطلسي بعقد دورة جديدة من القمة في أبوظبي يناير 2018، للمرة الثانية في أبوظبي والمنطقة، بمشاركة مسؤولي قطاع الطاقة في العالم وعدد من كبار المتخصصين والخبراء وصناع القرار في قطاع الطاقة على مستوى العالم». وقال «لا أعتقد أن هناك منطقة في العالم أكثر ملاءمة من أبوظبي لانعقاد مثل هذا المؤتمر، فبينما تركز البلدان على شيء واحد مثل الطاقة المتجددة أو الوقود الأحفوري أو الطاقة النووية، تركز أبوظبي على كل هذه الأنواع من الطاقة وبمسؤولية كبيرة». وتابع «ما شاهدناه هنا من إمكانية جلب الناس من كل النخب السياسية والاقتصادية والخبرات المهنية لطرح نقاش ثرٍي ومفيد عن المستقبل، وشهدنا في هذا المعرض التحول الكبير والمهم نحو تبني الطاقة المتجددة وأهمية التحدث حول هذا التغيير». وأضاف «أدهشتني قوة أبوظبي، وأعتقد أن الجميع يتوقون لزيارتها، ونجح هذا المؤتمر في جذب العديد من الشخصيات المهمة من كل أنحاء العالم أميركا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. ولا تقتصر أهمية المؤتمر في برنامجه الرئيس، بل الأهم من ذلك الحوارات والاجتماعات الجانبية العديدة التي جرت، والتي ساهمت بشكل فعال في تعريف الناس بعضهم على بعض، والتي نجم عنها الكثير من الصفقات التجارية والسياسية». وقال «بدأنا للتو فهم الأهمية الكبيرة لمدى التغيير في قطاع الطاقة الذي يجري حول العالم، وما لم ندركه بعد هو التأثير الاجتماعي والجيوسياسي وعلى صعيد الوظائف، والتي بفهمها يمكننا تخفيف المشاكل التي تنجم عن القطاعات الأخرى وتفاديها مستقبلاً». ويعتقد كيمب «أن حقبة 100 دولار للبرميل قد ولت ولا يمكن تكرارها، لكن بدأت ضغوطات الأسعار في التلاشي التدريجي، نظراً للكفاءة التي تمتعت بها الدول المنتجة ولبعض الاستكشافات الجديدة». ويعد مجلس الأطلسي هو مركز أبحاث يهدف إلى تعزيز دور ريادي للولايات المتحدة الأميركية، والعمل على المشاركة في مختلف الشؤون الدولية، انطلاقاً من الدور المحوري الذي يضطلع به مجتمع الأطلسي في مجابهة التحديات الراهنة على الصعيد العالمي. وأسس الأطلسي عام 1961، ويوفر المجلس منتدى للسياسيين ورجال أعمال ومفكرين عالميين، ويدير 10 مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي، ويقع مقرها الرئيس في واشنطن دي سي بالولايات المتحدة. ويصدر المجلس الأطلسي منشورات ومذكرات حول قضايا السياسة العالمية التي تتراوح بين دور الناتو العالمي لأمن الطاقة، ويهدف إلى تشجيع استمرار التعاون بين أميركا الشمالية وأوروبا التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية. ويركز المجلس حالياً بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية، بشكل رئيس تشجيع التجارة الحرة بين القارتين، وإلى حد أقل في بقية العالم، إضافة إلى القضايا السياسية والبيئية. وتكمن قوة المجلس في الاتصالات مع صانعي السياسات المؤثرة. المنتدى بحث تحديات الطاقة في العالم أبوظبي (الاتحاد) قال فريديريك كيمب الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، إن المنتدى بحث وناقش تحديات الطاقة في العالم عبر أكثر من 15 جلسة عمل، تناولت: الاستثمارات طويلة الأجل في أسواق النفط والمخاطر التكنولوجية، طاقة العالم والطريق إلى المستقبل، ملخص للمشهد العالمي للطاقة المتجددة، استراتيجية الطاقة في الإمارات، مستقبل الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، التأثيرات الإقليمية للانتخابات الأميركية في الطاقة، دراسة حالة للشرق الأوسط، أسواق الغاز العالمية، وطريق الحرير الصيني طريق سريع للطاقة في العالم. وأضاف: ساهمت مشاركة نخبة متميزة من وزراء الطاقة وكبار الباحثين في العالم، في استشراف المستقبل، وتحديد كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها الطاقة حالياً.