قبل شهرين فقط، لم يكن غالبية جماهير نادي ريال مدريد يتوقعون أن يكون سلاحهم الرئيسي أمام خصمهم الأوروبي القديم ليون الفرنسي في بطولة دوري أبطال أوروبا هو نفسه مهاجم منتخب فرنسا ونجم ليون السابق كريم بنزيمة. ففي يناير الماضي ظل بنزيمة المولود في مدينة ليون الفرنسية قابعا على مقاعد بدلاء ريال مدريد رغم إصابة مهاجم الفريق الأساسي جونزالو هيجوين بانزلاق غضروفي. وذلك لأن ثقة مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو في بنزيمة آنذاك كانت محدودة، ما جعله يصر على ضم المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور من فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة. وكانت بداية أديبايور متألقة في "استاديو بيرنابيو" ولكن نجمه سرعان ما خفت، مما منح بنزيمة فرصته الذهبية التي تشبث بها بقبضة حديدية. وتحول سبات بنزيمة العظيم إلى طاقة هادفة، أما بطئه القديم فقد تحول إلى ديناميكية وإصرار شديد. وعلقت محطة "راديو ماركا" الإذاعية السبت الماضي على بنزيمة بعدما سجل هدفين ليقود ريال مدريد للفوز 2-صفر على إيركوليس في الدوري الإسباني بقولها: "لقد ولد بنزيمة من جديد.. من الصعب أن ترى فيه الآن أيا مما كان عليه سابقا". ومازالت أسماء هيجوين وكاكا وفيرناندو جاجو تتصدر قائمة الإصابات في ريال مدريد.