لم ير خوان بابلو كولاسو في حياته طيرا لأنه ولد أعمى لكنه يستطيع، من خلال موهبته السمعية، يمييز أصوات أكثر من ثلاثة آلاف نوع من الطيور ويميز بين أكثر من 720 نوعا منها.

ويقول الرجل، البالغ من العمر 29 وهو من الايريغواي، إنه اكتشف أن لديه حاسة مرهفة لمعرفة النغمات عندما كان طفلا. فعندما يرمي أحدهم حجارة في النهر، كان قادرا أن يخبر والده بالنغمة التي أحدثتها عندما ترتطم بالماء.

وأضاف أن امتلاك الحس المرهف لمعرفة النغمات بمجرد سماعها يعتبر أمرا نادرا بحيث لا يتمتع به إلا شخص واحد من كل 10 آلاف شخص. وكان الموسيقار وولفغانغ موزارت واحدا منهم.

وأكد كولاسو أن والده كان يقرأ له موسوعة حول الطيور مع شريط صوتي. "عندها، أدركت أنني أستطيع حفظ أسماء الطيور من خلال أصواتها"، يؤكد.

ويرغب الشاب الآن في تسجيل أصوات الطبيعة من أجل معرفتها. وقد قام مؤخرا برحلة دامت شهرين إلى قارة آنتاركتيكا حيث سجل أصواتا من القارة الأشد بردا والأقسى والأكثر غموضا على وجه الأرض.

وقال "أضيف أصواتا إلى حياتي. في آنتاركتيكا، سجلت أصواتا من أسود البحر وفقمات وذوبان جبال الجليد".

في 2014، فاز كولاسو بجائزة قدرها 45 ألف دولار على قدرته على التمييز بين أصوات الطيور ضمن برنامج في قناة "ناشونال جيوغرافيك".

وقد استثمر جزءا كبيرا من المبلغ لاقتناء تجهيزات للصوت.