منير رحومة (دبي) لم يسبق في تاريخ نادي الشباب، خلال تجربة الاحتراف، أن ضم الفريق الأول لاعباً أجنبياً، ينافس في كل جولة، على جمع الإنذارات، وتصدر جدول ترتيب اللاعبين الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء، رغم أنه يشغل مركز صانع ألعاب، ودوره في الملعب لا يتطلب اللعب بقوة مثل المدافعين، أو كثرة مناقشة الحكام، في ظل وجود قائد آخر للفريق، يتولى مهمة التحدث إلى «قضاة الملاعب» في قراراتهم خلال سير المباريات، إلا أن الأرجنتيني توماس دي فينسينتي يعتبر حالة استثنائية، في صفوف «الجوارح»، بحصده 13 إنذاراً حتى الآن، خلال مختلف المسابقات التي لعبها محلياً، منها 10 بطاقات صفراء، في دوري الخليج العربي فقط، في مؤشر سلبي يعكس عدم التزام اللاعب، ورفضه التقيد بتعليمات إدارة النادي للاعبين، لتفادي العقوبات والغياب عن صفوف «الأخضر». وبعد غيابه عن مباراة الجزيرة في الجولة قبل الماضية، بسبب حصوله على ثلاثة إنذارات، حرص توماس على أن تكون عودته للفريق أمام الظفرة، بإنذار جديد فجر غضب الجماهير حول سلوك اللاعب، واستهتاره بمصلحة الفريق، خاصة أنه حرم الشباب من خدماته، خلال أغلب المواجهات المهمة في الموسم، منها نهائي كأس الخليج العربي الذي خسره «الأخضر»، بعد أن لعب بأجنبيين فقط. وعندما سألنا توماس عن سبب كثرة حصوله على الإنذارات، قال: أصابني الملل من الإجابة عن هذا السؤال، الأمر لا يتعلق بي، بل بالحكام الذين يرفعون الإنذار لمجرد مناقشتهم في القرار، وبهذا السلوك الغريب تتأكد جماهير «الأخضر» أن أيام اللاعب بالفريق أصبحت معدودة، لأنه لم يساعد الشباب بالشكل المطلوب، وتحول إلى عبء حقيقي بكثرة إيقافاته.