امتيازات مغربية لاستثمارات المغتربين بأرض الوطن
أكادير- 'وم ع': نظمت فيدرالية وداديات العمال والتجار المغاربة في فرنسا بأكادير أخيراً لقاء إعلاميا لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج حول موضوع 'الاستثمار في المغرب وتطلعات المهاجر المغربي: حقائق وآفاق مستقبلية'· وخلال اللقاء الذي حضره عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، أوضح الحسين تاكانت نائب رئيس الفيدرالية أن الاستثمار في أرض الوطن يوفر لأفراد الجالية المغربية العديد من الفرص والامتيازات سواء تعلق الأمر بالاستثمار في مجال السكن والبناء، أو في القطاع الفلاحي· وأضاف أن الحكومة المغربية ما فتئت تفتح المجال باستمرار أمام المستثمرين من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج من أجل تنمية ثرواتهم والإسهام في تطور الوطن· وأورد في هذا السياق الفرص المتاحة في الظرف الراهن أمام المستثمرين من القطاع الخاص من أجل الإسهام في التخفيف من حدة الطلب المتزايد على السكن بعدما وفرت الدولة المغربية مئات الهكتارات من الأراضي لأجل هذه الغاية، إضافة إلى فتح المجال أمام أفراد الجالية المغربية في المهجر للتنافس حول الفوز باستغلال الضيعات الفلاحية التابعة لشركة التنمية الفلاحية (صوديا) وشركة استغلال الأراضي الفلاحية (صوجيطا)· ولأجل ضمان النجاح لأي مبادرة استثمارية في أرض الوطن، دعا نائب رئيس فيدرالية وداديات العمال والتجار المغاربة في فرنسا، أفراد الجالية إلى اللجوء إلى مكاتب التوثيق القانونية للتعاقد بين الأشخاص، مشدداً على ضرورة اتباع الإجراءات القانونية وعدم التهرب عن أداء الواجبات المادية المترتبة عن تلك الإجراءات· وأكد أيضا ضرورة تأهيل الإدارة المغربية لتواكب عقلية الاستثمار والعمل على اختصار الإجراءات الإدارية، معتبرا أن اتخاذ إجراءات من هذا القبيل من شأنها أن تشجع عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية في المهجر على إقامة مشاريع استثمارية في أرض الوطن· ونوه في السياق ذاته بمبادرة خلق مراكز جهوية للاستثمار في مختلف ربوع المملكة والتي أبانت في وقت وجيز عن فعالياتها ودورها الأساسي في تحريك عجلة الاستثمار بالمغرب· ومن جانبه، استعرض عبد الرفيع حمدي مدير ديوان الوزيرة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج خطة العمل التي تنتهجها الوزارة من أجل النهوض بقضايا المواطنين المغاربة في أرض المهجر والاهتمام بشؤونهم اليومية وذلك انطلاقا من مقاربة متجددة تأخذ في الاعتبار المتغيرات المختلفة التي طرأت على أوساط هذه الجالية بمختلف دول المهجر· وأشار في هذا الإطار إلى أن استراتيجية الوزارة ترتكز على معالجة أربعة ملفات أساسية وهي التأطير الديني في أرض المهجر والذي يهم تربية أفراد الجالية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مبادئ التسامح والاعتدال مبرزا أن هناك نقاشا في هذا الصدد حول إمكانية تمثيل الجالية في المجلس العلمي الأعلى وذلك بالنظر لما تعرفه أوساط المهاجرين المغاربة في أرض الغربة من خصوصيات محلية·ويتمثل الملف الثاني في إنشاء مراكز ثقافية تتجاوز التصور التقليدي النمطي الذي عرفت به هذه المؤسسات، لتصبح عوض ذلك عبارة عن فضاءات لنشر قيم الحوار وفضيلة التسامح بين المغربي والآخر·· فيما يتعلق بالملفين المتبقيين اللذين يحظيان أيضا باهتمام الوزارة، بالتمثيلية السياسية للمهاجرين ، وتوظيف الكفاءات المغربية من أبناء الجالية في خدمة التنمية الشاملة للوطن·
المصدر: 0