سرمد الطويل (بغداد) تواصلت المعارك العنيفة بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» فيما تبقى من أحياء خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي في الموصل، فيما أكدت قيادات عسكرية أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تحرير آخر الأحياء في الجانب الأيمن من المدينة، فيما قتل 30 عنصراً من «داعش» والسيطرة على مقر قيادة للتنظيم بين صلاح الدين والأنبار بعملية عسكرية لمقاتلي العشائر. وأعلنت قيادة عمليات تحرير محافظة نينوى عن شن هجمات واسعة من‏? ?المحورين ?الغربي ?والوسط ?في ?الساحل ?الأيمن. وأشار ?اللواء ?نجم ?الجبوري إلى أن قوات الرد السريع ?التي ?وصلت ?قرية ?حليلة ?وتمركزت ?مع ?قوات? ?جهاز ?مكافحة ?الإرهاب ?بالمحور ?الغربي ?ستشن ?عملياتها ?خلال ?الساعات ?المقلبة? ?لتحرير ?مناطق ?مشيرفة ?والرفاعي ?وتموز ?والنجار ?والأحياء ?المتبقية ?في ?المحور? ?الغربي. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن «قيادة القوة الجوية واستناداً ?لمعلومات ?من ?خلية ?استخبارات ?عمليات قادمون ?يا ?نينوى، ?نفذت ?عدة ?ضربات ?جوية ?مركزة ?دمرت ?من? ?خلالها ?مستودعا? ً?للمواد ?المتفجرة ?ومقر ?قيادة ?وسيطرة وتدمير ?معملين، ?الأول ?لتصنيع ?العبوات ?الناسفة ?والثاني? ?لتفخيخ ?وتصفيح ?العجلات، ?إضافة ?إلى ?مخزن ?للأسلحة ?ومضافات، ?ما ?أسفر ?عن? ?مقتل ?13 ?عنصراً ?إرهابياً ?في ?منطقة ?حاوي ?الكنيسة ?وحي ?17 ?تموز»?، فيما أكدت قيادات عسكرية أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تحرير آخر الأحياء في الجانب الأيمن من الموصل، وأن مسألة تحرير كامل المحافظة من عناصر «داعش» باتت مسألة وقت. إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري بالفرقة السابعة في الجيش العراقي بمحافظة الأنبار أمس، بأن 30 عنصراً من «داعش» قتلوا وتم الاستيلاء على مقر قيادة للتنظيم بين صلاح الدين والأنبار، وقال المصدر إن «قوة من الجيش بالفرقة السابعة ومقاتلي العشائر وبإسناد جوي نفذوا عملية عسكرية على منطقة المالحة الصحراوية ضمن الحدود الإدارية لصلاح الدين مع الأنبار، شمال المحافظة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوة قامت بقتل 30 إرهابيا من «داعش» والاستيلاء على مركز قيادة واتصالات للتنظيم الإرهابي، فضلاً عن تفجير مفخختين لتنظيم داعش». وفي السياق، أفاد مصدر في محافظة الأنبار أمس، بأن مواجهات مسلحة اندلعت بين عناصر «داعش» غربي المحافظة، عازياً السبب إلى خلافات نشبت بين عناصر التنظيم وقياداتهم. وقال المصدر في حديث لقناة «السومرية نيوز»، إن «مواجهات مسلحة اندلعت بين عناصر تنظيم داعش في منطقة العبيدي التابعة لقضاء القائم، بسبب خلاف بين عناصر التنظيم وقياداتهم على تنصيب ما يسمى والي الفرات». كما كشف مسؤول محلي في محافظة ديالى أمس، عن مقتل قيادي بارز بتنظيم «داعش» واثنين من مرافقيه باقتتال داخلي في قرية تقع على الحدود بين المحافظة وصلاح الدين، مبيناً أن عملية «المطيبيجة» أحدثت صراعات دموية بين قيادات التنظيم. وقال قائم مقام قضاء الخالص إن «اقتتالا داخليا نشب بين مفارز مسلحة لتنظيم داعش في قرية البو بكر على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، بسبب خلافات أدت الى مقتل قيادي بارز في التنظيم من أهالي الحويجة واثنين من مرافقيه»، وأضاف أن «الاشتباكات استمرت لعدة ساعات في البو بكر»، لافتاً إلى أن «داعش انقسم إلى جزءين الأول داعش الحويجة والثاني داعش المطيبيجة». وتابع أن «العشرات من قادة ومسلحي التنظيم جاءوا خلال الأسابيع الماضية من الحويجة إلى المطيبيجة لدعم عملية واسعة للتنظيم لمهاجمة عدة مناطق، إلا أن انطلاق عمليات تطهير المطيبيجة أفشلت ذلك المخطط». إلى ذلك، ?أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أمس، بأن تنظيم «داعش» أعدم 10 مدنيين غربي المحافظة. ?وقال المصدر إن «عناصر تنظيم داعش قاموا بإعدام 10 مدنيين في منطقة 17 تموز في الساحل الأيمن غرب مدينة الموصل، بتهمة التخابر مع القوات الحكومية وترك ما يسمى أرض الخلافة». توثيق 720 قتيلاً وجريحاً مدنياً في العراق الشهر الماضي نيويورك (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة عن سقوط 720 شخصاً بين قتيل وجريح في العراق خلال شهر أبريل الماضي. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق خلال أبريل، بلغت 317 قتيلاً مدنياً عراقياً وإصابة 403 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، مبيناً أن عدد القتلى المدنيين بلغ 309 أشخاص، فيما بلغ عدد الجرحى 387 شخصاً. وأضاف البيان أن محافظة نينوى هي الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 276 شخصاً (153 قتيلاً 123 جريحاً)، تلتها بغداد التي سقط فيها 55 قتيلاً و179 جريحاً، ثم صلاح الدين التي لقي فيها 15 شخصاً مصرعهم وأصيب 43 آخرون، وأشار البيان إلى أنه «بحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت جملة الضحايا المدنيين 74 شخصاً». من جانبه، قال المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، إن «المدنيين ما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً من جراء الصراع وخصوصاً في نينوى حيث تواجه قوات الأمن العراقية فلول داعش في حرب شوارع صعبة داخل مدينة الموصل»، مشيرا إلى أن «الارهابيين فجروا سيارات ملغمة داخل الأحياء في الموصل وهاجموا المدنيين الذين يحاولون الفرار من مناطق القتال مع تقدم قوات الأمن». 600 ألف نازح منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بغداد (وكالات) كشف وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف أمس، عن أن أعداد النازحين بلغت 600 ألف منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى، في حين عاد 133 ألفا منهم إلى مناطقهم المحررة. وقال الجاف في بيان له إن «العدد المتبقي من النازحين في المخيمات منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى وصلت إلى 467 ألف نازح منهم 425 ألفا نزحوا منذ بدء عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل»، مبينا أن عدد النازحين المتبقي من عمليات تحرير الجانب الأيسر 42 ألف نازح. وأشار الجاف إلى أن الهجرة العراقية مستمرة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات المساندة بإجلاء ونقل العوائل من مناطق النزوح إلى مناطق الإيواء، كما وتعمل في الوقت نفسه على تأمين عودة العوائل النازحة إلى مناطقهم المحررة.