قتل مدني أفغاني صباح أمس في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة وقعت قرب قاعدة للحلف الأطلسي في شرق أفغانستان كانت تعرضت لهجوم السنة الماضية قتل فيه سبعة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وفي هذه الأثناء، أعلن الحلف الأطلسي مقتل أحد جنوده في جنوب أفغانستان الأحد، فيما قتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان بانفجار لغم زرع إلى جانب الطريق في ولاية باكتيا، في الوقت الذي أصيب فيه ثمانية جنود نرويجيين باشتباك في شمال البلاد. وبشأن التفجير الانتحاري فقد فجر انتحاري سيارته المفخخة أمام قاعدة تشابمان في ولاية خوست شرق أفغانستان، كما أعلنت الشرطة الأفغانية غداة انفجار لغم أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين في ولاية باكتيا المجاورة. وتأتي عملية خوست الانتحارية بعد أربعة أشهر على مقتل سبعة عناصر من “سي آي إيه” في هجوم انتحاري على هذه القاعدة الواقعة قرب الحدود مع منطقة القبائل الباكستانية المعروفة بأنها تشكل ملاذاً لمقاتلي “القاعدة” و”طالبان”. واعتبر الهجوم حينها الأخطر الذي يستهدف “سي آي إيه” منذ 26 عاماً. وقال عبد الحكيم اسحقزاي قائد شرطة خوست “قتل مدني وأصيب أفغانيان يعملان مع القوات الأميركية بجروح”. من جهته، قال مبارز زدران المتحدث باسم الحكومة المحلية: “وقعت عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة قرب مركز للأطلسي في خوست”، موضحاً أن “الانتحاري فجر قنبلته قرب صهريج مياه كان يدخل إلى القاعدة. وشهدت خوست تدهوراً في الأوضاع الأمنية في السنوات الماضية رغم برنامج إعادة إعمار تموله الولايات المتحدة كجزء من استراتيجية مكافحة التمرد التي تستند إلى كسب تأييد الشعب ووقف الدعم للمتمردين. إلى ذلك، أعلن الحلف الأطلسي مقتل جندي تابع لقواته أمس الأول بانفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان دون تحديد جنسيته. ولم يكشف الحلف أي تفاصيل حول ظروف مقتل الجندي، مكتفية بالقول إنه قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع. وكانت لندن أعلنت أمس الأول مقتل جندي بريطاني في انفجار قرب سانجين في ولاية هلمند المضطربة. وبذلك يرتفع إلى 176 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري. وأمس الأول، قتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان في انفجار لغم زرع إلى جانب الطريق في ولاية باكتيا. وقال غلام دستجير رستميار المسؤول الثاني في شرطة ولاية باكتيا “صدمت حافلة صغيرة مساء الأحد لغماً يدوي الصنع مزروعاً على الطريق المؤدي إلى زورمات وقتل ثمانية مدنيين”. كما أصيب 14 شحصاً بجروح، بحسب المسؤول في الشرطة. من جانب آخر، أعلن الجيش النروجي أمس أن ثمانية جنود نروجيين من القوة الدولية “إيساف” التابعة لحلف الأطلسي أصيبوا بجروح، إصابة اثنين منهم خطرة، في هجوم بشمال أفغانستان. والاشتباك الذي استمر ست ساعات وقع أمس الأول فيما كان يفترض أن تنضم دورية نروجية إلى قوات أمنية أفغانية في إقليم غورماش. وقال اللفتنانت كولونيل جون أسبن ليين الناطق باسم الجيش النروجي إن “الجنديين اللذين أصيبا بجروح بالغة يعالجان في مستشفى ميداني ألماني في مزار الشريف. نعتقد أن حالتهما ليست خطرة لكنهما أصيبا بجروح بالغة جداً”.