اعتبر المخرج التونسي إبراهيم لطيف فيلم «7 شارع الحبيب بورقيبة» انطلاقته في عالم الأفلام الروائية بعد عشرات الأفلام القصيرة. وأشار إلى أن نجاح الفيلم جماهيريا يرجع إلى كون السينما في تونس لم تعرف في تاريخها القريب فيلماً كوميدياً. واعتبر إبراهيم أن السينما التونسية ما زالت في رأيه في بداياتها الأولى نظراً لعدم توفر مقومات الصناعة التي تحتاج إلى كثير من الوقت. وأشار إلى إن رصيد السينما التونسية حاليا يتجاوز المئة فيلم منذ بدايتها في خمسينيات القرن الماضي. وقال في ندوة تلت عرض الفيلم بمهرجان الإسكندرية السينمائي أمس الأول إن الكوميديا الموجودة في الفيلم ساعدت في الترويج التجاري له. وأنه استفاد كثيرا من نجاحه حيث أصبح لديه من المال ما يجعله يخطط حالياً لفيلمه الروائي الطويل الثاني الذي سيكتبه ويخرجه وينتجه ويوزعه بنفسه، حيث لا توجد في تونس صناعة سينما حقيقية تجعل تلك التخصصات منفصلة عن بعضها. وردا على سؤال حول تدخل الرقابة في الفيلم قال إن تونس لا تعرف رقابة بالمعنى المعروف لكن الفيلم قد لا يعرض أصلاً لو قدم موضوعات سياسية. وأشار إلى أن المشهد الذي تم حذفه والذي يضم قبلات بين اثنين من الأبطال كان من رقابة التليفزيون التي تتدخل بحذف المشاهد التي لا تليق بالجمهور العادي. وأشار إلى أن الفيلم يضم تجارب شخصية له حيث إن معظم الشخصيات في الفيلم واقعية عايشها خلال مشواره الذي شهد خلافا كبيرا مع وزير الثقافة التونسي السابق الذي منعه من تقديم الأفلام بسبب رأيه المعارض للوزير الذي قدمه في الفيلم في شخصية رئيس الشرطة الفاسد الذي يعشق النساء. ويتناول الفيلم يوميات كاتب سيناريو سينمائي شاب ترفض لجنة التمويل السينمائي نص فيلمه لأنه يتعرض لأمور سياسية داخلية فيقرر مع اثنين من أصدقائه سرقة بنك وطني لتمويل الفيلم لتبدأ مرحلة الكتابة التي تضم الكثير من المواقف الكوميدية. ويتعرض الفيلم للكثير من الرموز والإسقاطات على الأوضاع السياسية التونسية بينها اسمه الذي يرمز إلى الحنين إلى عهد الرئيس التونسي الراحل بورقيبة. كما يضم احتفاء بالكثير من رموز السينما العربية والعالمية بينهم يوسف شاهين وكلوديا كاردينالي وروبرت دينيرو وآخرون.