صرح المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور عبد الرحمن شاهين اليوم السبت أن 21 شخصا على الأقل لقواحتفهم واصيب 43 آخرون جراء انفجار هائل أمام كنيسة بمنطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية شمال مصر. وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الحادث نجم عن استخدام كمية كبيرة ربما تصل إلى مئة كيلوجرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار كانت مثبتة أسفل السيارة، الأمر الذي أدى إلى تفجير السيارة بالكامل وتضرر المباني المحيطة بالكنيسة وخاصة الواجهة والبوابة الخارجية. وتوقع أن تكون جهات أجنبية هي المسؤولة عن الهجوم بسبب طريقة تنفيذه وكمية المتفجرات المستخدمة فيه مثلما يحدث في العراق وأفغانستان. كانت وزارة الداخلية المصرية اصدرت بيانا ذكرت فيه أن الانفجار وقع عقب منتصف الليل بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر، دائرة قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية، أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس. وأكد البيان إلى أن الفحص المبدئي أظهر أن السيارة التي تسببت في الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة على اعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها، وجار استكمال الحصر وتحديد كافة ملابسات الحادث والجناة. وفي الوقت نفسه، أصدر الرئيس المصري حسني مبارك تعليماته بالإسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذا "العمل الإجرامى" وتعقب مرتكبيه ومن يقف وراءهم، كما شدد على ضرورة توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لعلاج الجرحى. من جانبه طالب الرئيس المصري، حسني مبارك، الشعب المصري بالوقوف في مواجهة الإرهاب بعد الانفجار الذي وقع في وقت متأخر من الليلة الماضية أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية المصرية وأسفر عن سقوط 21 قتيلا و35 مصابا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مبارك إنه "يهيب بأبناء مصر - أقباطا ومسلمين- أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه."