صعدت إسلام آباد وكابول لهجتهيما أمس غداة تصريحات للرئيس الأفغاني حامد كرزاي أكد فيها حق بلاده بالتدخل في باكستان للقضاء على قواعد ''طالبان'' الخلفية واثر ضربات أميركية عنيفة· وأعلنت إسلام آباد أنها استدعت السفير الأفغاني لديها ''للاحتجاج بقوة'' على تصريحات كرزاي· وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صديق أن ''باكستان ستدافع عن سيادتها على أراضيها''· وأضاف: ''نأمل ألا يكون الأمر تكراراً للعبة الصغيرة التي تمارسها أفغانستان وتكمن في التنصل من مسؤولياتها عبر اتهام الآخرين''، وقال صديق: إن باكستان تقر ''بوضوح'' بضرورة وحق الجيش الأفغاني والقوات الدولية في تنفيذ عمليات عسكرية في أفغانستان، لكن القوات الباكستانية هي الوحيدة المطلقة اليد داخل الأراضي الباكستانية· وتأييداً لقرضاي، تظاهر أكثر من ألفي شخص أمس في باكتيا واوريغون شرق أفغانستان· وفي تطور متصل، أفادت الشرطة أن نحو 500 عنصر من ''طالبان'' تجمعوا في قريتين قرب قندهار حيث شن المتمردون هجوماً على سجن تسبب بفرار أكثر من ألف معتقل· وقال قائد شرطة ولاية قندهار سيد اغا ثاقب ''إن أكثر من 500 طالباني تجمعوا في قريتين بإقليم ارغنداب شمال قندهار·· ونستعد للقيام بعملية ضدهم''، لكنه لم يوضح ما إذا كان هؤلاء هم من بين الفارين من سجن قندهار· وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مقتل 35 متمرداً خلال اليومين الماضيين بهجومين منفصلين في جنوب أفغانستان· إلى ذلك، دعا الرئيس الأميركي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي في لندن أمس مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أفغانستان وباكستان إلى تعزيز الحوار بشأن مكافحة حركة ''طالبان'' التي تنشط على طول الحدود المشتركة بين البلدين· وقال بوش ''يجب حصول تعاون أفضل وحوار أوسع بين الحكومتين الباكستانية والأفغانية''· وأعلن براون أن بريطانيا سترسل قوات إضافية إلى إفغانستان·