أكد محمد عبدالعزيز رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم، عضو اللجنة المؤقتة لتسيير أمور نادي الشارقة، أن لجنة المسابقات تسعى حالياً، من أجل الوصول إلى دمج الدرجتين الأولى “أ” و”ب”، بداية من الموسم المقبل، على أن يكون الدوري 16 نادياً، ولم نتخذ القرار بعد، ونجهز حالياً للتوصل إلى القرار النهائي من خلال الأندية، وكانت خطوتنا الأولى عمل استبيان، تم توزيعه على الأندية، وكانت الآراء متفاوتة بين الإيجابيات والسلبيات، وتمثلت أبرز المقترحات من الأندية في اللجوء إلى ورشة عمل التي سوف تكون خطوتنا المقبلة من خلال فنيين من الميدان، واللجنة الفنية باتحاد الكرة، بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين، حتى نتداول الإيجابيات والسلبيات للوصول إلى مقترح لرفعها إلى مجلس الإدارة اتحاد الكرة الجديد، واختصار الوقت بالنسبة لهم، ومن خلال الورش والآراء المطروحة نطرح الأمر على الأندية من جديد للوصول إلى قرار نهائي. أضاف: أن الإيجابيات ترجح كفة الدمج في الدرجة الأولى، لأن فرق الدرجة الأولى “ب” احتكاكها محدود، ولا يوجد تطوير للمستوى بعكس الاحتكاك مع فرق الدرجة الأولى “أ”، وجلب لاعبين محترفين، وهو ما يساعد على تطور المستوى، ولكن السلبيات تصب في اتجاه التخوف من إصابة الأندية بحالة من التراخي، نظراً لأن الدمج لن يكون فيه هبوط، لأنه درجة واحدة ، واخترنا مجموعة من الفنيين وبدأنا في دعوتهم، ومن المتوقع أن تكون ورشة العمل، بعد اجتماع لجنة المسابقات يوم 19 مارس الجاري. وأضاف: لدينا مقترح على طاولة المسابقات، بعودة مسابقة كأس الاتحاد إلى نظامها السابق، وبدلًا من صعود 4 أندية تبدأ المسابقات بدور الـ32، وهناك اتجاه بأن تكون المباريات بنظام الذهاب والعودة، حتى دور الثمانية حتى نضمن عدد مباريات أكثر، وألا تنصب المشاركة على اللعب في مباراة واحدة. وتطرق رئيس لجنة المسابقات إلى دوري المحترفين، وقال: الاحتراف لم يحقق الأهداف المرجوة منه، ولم يخدم الكرة الإماراتية، نتيجة الممارسات غير الصحيحة التي تمارسها بعض إدارات الأندية، منها تكدس النجوم والمواهب في نادٍ أو ناديين، بحكم الإمكانيات المادية، وحرمت بقية الأندية من أبراز هذه النجوم، خاصة أن أي فريق يحتاج إلى 14 أو 15 لاعباً، وبقية اللاعبين على دكة البدلاء، في حين أن بعض الأندية تحتفظ بعدد كبير من النجوم يصل إلى 25 لاعباً ويحرم كرة الإمارات من الاستفادة من هذه المواهب، ومن وجهة نظري السبب في هذه القضية يكمن في عدم وعي إدارات الأندية، لأن مواهبنا تدفن تحت مظلة “أنانية” بعض الأندية. وأضاف: في عصر الهواية كان منتخبنا أفضل، لأن لاعبيه كانوا موزعين على كل الأندية، لدرجة أن المنتخب كان يضم لاعبين، من الدرجة الأولى، ولكن الآن عندما يظهر لاعب موهوب تخطفه أحد الأندية، ويجلس على دكة البدلاء، وربما يبتعد عن المنتخب، وبات مطلوباً في المرحلة الحالية إعادة تثقيف إدارات الأندية، والمشكلة أن جهة اتخاذ القرارات هي إدارات الأندية، بينما الاتحاد يضع اللوائح، وينتظر جني ثمرة عمل الأندية. وتطرق محمد عبدالعزيز إلى سقف أسعار اللاعبين وقال: إن أسعار المواطنين تحتاج إلى تقنين، مقارنة بموارد الأندية، ولو أن الأندية التزمت بميثاق الشرف، لوصلنا إلى الطريق الصحيح، ولكن ممارسات الأندية في اتجاه معاكس لميثاق الشرف، وللأسف فإن أسعار اللاعبين مبالغ فيها بشكل كبير، ولو عدنا إلى المجتمع، سوف نجد أن اللاعب لم يحصل على ثانوية عامة، وليس اللاعب “السوبر”، ولكنه يحصل على راتب وزير أو وكيل وزارة، وهو ما أحدث خللاً، وله تأثير سلبي على المجتمع، خاصة أن اللاعب لا يدرك كيفية استثمار أمواله، وكل ما يهمه هو كيف ينفقها. وأشار إلى أن بعض النجوم كنا ننتظر أن يكونوا مستقبل الإمارات، ولكنهم الآن اختفوا من الملاعب، لأنهم تسلموا مبالغ كبيرة من الأندية، وعندما يتسلم اللاعب 15 مليون درهم سوف ينشغل في كيفية صرف هذه الأموال ويترك كرة القدم. وكشف عبدالعزيز عن مقترح جديد في هذه القضية وقال: لدينا على طاولة لجنة المسابقات فكرة فتح سقف أسعار بعض اللاعبين في الأندية، حتى لا تلجأ الأندية إلى التحايل ودفع السقف المسموح به في العقد المقدم إلى اتحاد الكرة، في حين أن هناك عقداً آخر مع اللاعب بمبالغ كبيرة. وتطرق عبدالعزيز إلى خروج منتخبنا المبكر من تصفيات المونديال وقال: لو أردنا أن نعرف سر خروجنا من التصفيات، علينا أن نسأل دوري المحترفين، ولو جسدنا دوري المحترفين في شخص ونسأله عن سر التراجع وأيضاً لابد أن نسأل الأندية لأن الاتحاد يستفيد من جهد الأندية لأن اللاعبين يخرجون من الأندية، وربما أيضاً كان هناك خطأ في برامج الإعداد واختيار المدربين الممارسات الخاطئة في الأندية، ولكن لم أكن أتصور أن نخرج من التصفيات بالصفر قبل أن يحصل المنتخب على ثلاث نقاط في المباراة الأخيرة، وعلى الجميع أن يتحرك ، خاصة المجالس الرياضية عليها الدور الكبير، نعم هناك مصالح الأندية، ولكن هناك أنانية تقتل المواهب وفي النهاية يدفع المنتخب الثمن. وحول أزمة فريق الشارقة ومهمة المجلس المؤقت، قال: جئنا إلى نادي الشارقة، من أجل استكمال مسيرة المجلس السابق، لأننا أولاد النادي، ولابد أن نحافظ على مصلحته، واللجنة مدتها 4 أشهر، ومن باب تحمل المسؤولية بدأنا في التخطيط لمستقبل النادي، وقمنا بحل بعض المشاكل الموجودة مثل تغيير المدرب والتعاقد مع بعض اللاعبين مثل حسن الشريف ومحمد علاوي، إلا أن الوقت لم يسعفنا، من أجل إبرام صفقات أخرى. وأضاف: مسؤولية الفريق في الملعب بين أقدام اللاعبين، وبات الهم الأكبر الآن أمامنا، وهو تأمين مستقبل النادي، وكيف يتم استثمار الصغار والدفع بهم مع الفريق الأول من خلال الاستعانة بمجموعة من فريق 19 لتمثيل فريق الرديف، من أجل زيادة خبرتهم لتجهيزهم للموسم المقبل، وهذه الفكرة مطروحة على طاولة الاجتماعات، ونحاول أن نجهز النادي للمجلس الجديد، خاصة أن المجلس القادم سيأتي قبل بدء الموسم الجديد. وقال: الشارقة يحصل على دعم كبير من الحكومة ومجلس الشارقة الرياضي ودعم رئيس النادي الشيخ عبدالله آل ثاني، ولم أتصور أن يكون هذا الدعم الكبير للنادي ولم أر هذا الدعم منذ 30 عاماً، ونأمل أن يظل الفريق في دوري المحترفين وسيكون له مستقبل أفضل من الوضع الحالي، وبالطبع لابد أن نعترف أن الفريق في وضعية صعبة، وكان هناك لقاء مع المدرب تيتا لتقييم معسكر الدوحة ثم التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وهناك قناعة على قدرة الفريق على عبور أزمته، ولم نعتد الاستسلام ولا بد أن نقاتل إلى آخر يوم من أجل البقاء. المؤشرات ضد مصلحتنا في «الآسيوية» دبي (الاتحاد) - قال محمد عبدالعزيز: أتمنى أن تواصل أنديتنا مشوارها في البطولة الآسيوية حتى النهاية، وهذا رأي عاطفي من داخلي، ولكن المؤشرات تؤكد عكس ذلك، وبعد الجولة الأولى لا يمكن أن تحكم على فريق ، لأن المشوار لا يزال طويلاً، وربما يفوز فريق وتخدمه نتائج الآخرين، ولكن ليس المهم أن ننافس بل، المهم أن نحافظ على المنافسة. وقال محمد عبدالعزيز ليس من المنطقي أن يفوز فريق ببطولة ثم يتراجع ويخرج من الدور الأول في البطولة الثانية، ولو وصلنا لمستوى الفرق الكورية واليابانية وقتها سوف ننافس على كل البطولات، ونأمل الوصول إلى مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة خصوصاً بعد تأهل منتخبنا الأولمبي إلى «لندن 2012» لأول مرة في تاريخه. تحويل الرابطة إلى لجنة قرار صائب دبي (الاتحاد) - عن قرار حل الرابطة وتحويلها إلى لجنة، قال محمد عبدالعزيز، إن حل رابطة المحترفين ودمجها داخل اتحاد الكرة، يصب في مصلحة اللعبة، لأن اللوائح واحدة، وهناك من يعمل في اتحاد الكرة ولجنة المحترفين، وهناك اتجاه أن يكون نائب رئيس اتحاد الكرة القادم، هو رئيس لجنة المحترفين، وبالتالي التنسيق مهم في هذه المرحلة، ومن قبل كان دوري المحترفين له الأولوية، وكان هناك تضارب بين مواعيد المباريات في الدوري والمشاركات الأخرى، وهو ما أحدث المشاكل، ولكن الآن بات مطلوباً تواجد أعضاء من لجان الاتحاد في لجان لجنة المحترفين لتنسيق العمل من أجل المصلحة العامة. العين والشباب والنصر الأكثر استقراراً دبي (الاتحاد) - تحدث محمد عبدالعزيز عن دوري المحترفين، وقال: إن مستواه متفاوت بين الارتفاع والانخفاض، والدليل على ذلك أنه لا يوجد فريق ثابت على مستواه، وعلى سبيل المثال قدم الشارقة مستوى جيداً في مرحلة من المراحل ثم تراجع مستواه، وإن كان العين والشباب والنصر لديها استقرار فني فإن الباقين يفتقدون هذه الميزة لأسباب مختلفة، رغم عدم التوفيق في اختيار اللاعبين أو المدرب، إلا أن الدوري بشكل عام يخطو بصورة جيدة إلى الأفضل، ولكننا لم نصل إلى هدفنا منه حتى الآن. مجلس الرميثي قدم الكثير لكرة الإمارات أكد محمد عبدالعزيز أن مجلس اتحاد الكرة السابق بذل جهداً كبيراً من النواحي الإدارية، وليس معنى فشل المنتخب في تصفيات المونديال أن الاتحاد لم يعمل، بالعكس فقد كنت موجوداً لمدة دورتين في اتحاد الكرة من قبل، وعندما عدت شاهدت تغييرات كبيرة إلى الأفضل، وإدارات على أعلى مستوى، وأتصور أن هذا احتاج إلى جهد كبير من مجلس الإدارة السابقة برئاسة محمد خلفان الرميثي، وبالفعل اتحاد الكرة عمل بطريقة صحيحة، وسبق لي أن دخلت الاتحاد الياباني ولم أجد فيه المستوى نفسه من التعامل الإداري ، بجانب الموازنة المتوازنة، والتي جاءت من خلال الموارد. أضاف: لا يمكن أن تكون نتائج المنتخب مقياساً للحكم على مجلس اتحاد الكرة السابق، فقد عملت إدارة الشارقة السابقة بكل جد ولم توفق، ولا أحد ينكر جهدها رغم تراجع نتائج الفريق. لجنة فنية لتقييم موقف «الملك» أكد محمد عبدالعزيز أن مجلس إدارة الشارقة، بصدد تشكيل لجنة فنية لتقييم الوضع الحالي للفريق بشكل واضح، وكذلك احتياجات الفريق والمراكز التي تنتظر الدعم وأيضاً تقييم اللاعبين ومستواهم الفني، وعلى سبيل المثال في حراسة المرمى، لدينا حسن الشريف وراشد أحمد ومعهما عبدالله حارس فريق 19 سنة، وسيكون التقييم على مستوى الحراس الثلاثة، ويتم العمل في جميع المراكز بهذا الشكل، ولابد أن يكون هناك الأساسي ومعه البديل. مرشح الشارقة في الانتخابات «غامض» عن ترشحه لانتخابات اتحاد الكرة في الدورة الجديدة، قال: حتى الآن نادي الشارقة لم يرشح أي شخص، كما أنني لم أقرر خوض الانتخابات مع عدمه، لأن الرؤية لازالت غير واضحة، ولابد أن أعرف المجموعة التي أعمل معها، كما أن المجلس المؤقت الحالي منحنا مساحة كبيرة من الحرية للعمل ولا نعرف ما إذا كان المجلس الجديد سوف يمنحنا المساحة نفسها من عدمه؟ وأضاف: القضية في نادي الشارقة ليست في ترشيح أي شخص، بل في جدوى ترشيح ممثل الشارقة في الاتحاد من عدمه، ولازلنا مترددين، وهناك تنسيق مع أحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، للترتيب لمثل هذه الأمور، كما أن الرؤية في المناصب حتى الآن “ضبابية”. طالب النادي بإعادة ترتيب أوراقه القرارات ضد الشارقة ليست متعمدة دبي (الاتحاد) - أكد عضو اللجنة المؤقتة لنادي الشارقة، أنه ليس هناك من يتعمد في اتحاد الكرة إصدار القرارات ضد الشارقة، لأنه من الأندية الكبيرة التي لها مكانتها، وما حدث في العديد من الموضوعات منها قضية فهد حديد وغانم بشير ليست أكثر من اجتهادات، ووجهات نظر، وفي النهاية اللوائح هي التي تحكم، وليس هناك من يخالف لائحة من أجل أن يظلم الشارقة، ولا يمكن أن نشكك في نزاهة الأشخاص الموجودة في هذه اللجان. وأضاف: يجب على نادي الشارقة أن يعيد ترتيب أوراقه بشكل أوضح والعقود وفق اللوائح، وهو ما قمنا به خلال المرحلة الماضية من عمل عقود جديدة وفقاً اللوائح، وليس فيها غموض ولا مجال للتأويل، ولن يتعرض الشارقة في المستقبل لما تعرض له في الفترة الماضية. وقال: أرى أن المشاكل التي حدثت في الفترة الماضية في كل الأندية وليس الشارقة فقط، كان سببها العقود وليس اللوائح، ولا أستطيع أن أقول إن لوائحنا كاملة، بالعكس هناك اتجاه من جانب اتحاد الكرة بأن تتوافق لوائحنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وبعض اللوائح تحتاج إلى تعديلات حتى تتناسب مع المرحلة الحالية، وبما يحقق مصالح الأندية، خاصة أننا في المرحلة الأولى من الاحتراف وعدد اللاعبين في الأندية لايزال محدوداً ولسنا مطالبين بتطبيق لوائح “الفيفا” كاملة، ولكن بما يسمح بتحقيق العدالة والمساواة بين الأندية.