أكدت مصادر في ''الكونجرس'' الأميركي أن الأخير يستعد للموافقة الأخيرة على قرار لتمويل الحرب لإدارة بوش دون اشتراط سحب الجنود الأميركيين من العراق· في حين يتوقع أن يبحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع الرئيس الأميركي جورج بوش والمسؤولين الأميركيين الاتفاقية الأمنية الاستراتجية طويلة الأمد التي يجري التحضير لها منذ مطلع العام الحالي والمؤمل التوقيع عليها الشهر المقبل· وقال مساعدون في الكونجرس الأميركي إن الديمقراطيين الذين هيمنوا على المجلس التشريعي العام الماضي بوعد إنهاء حرب العراق، سيوافقون على آخر مشروع قرار لتمويل الحرب لإدارة بوش دون إلحاقه بشروط لسحب الجنود الأميركيين من هناك· ويستعد المشرعون إلى إرسال 165 مليار دولار لإدارة بوش كتمويل جديد للحرب في العراق وأفغانستان وهي أموال تكفي لمدة عام أي بعد فترة طويلة من ترك بوش البيت الأبيض في 20 يناير المقبل· ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب الأميركي على مشروع تمويل الحرب هذا الأسبوع على أن يوافق عليه مجلس الشيوخ قبل إرساله إلى الرئيس الأميركي· من جهة ثانية قال النائب محمود عثمان لصحيفة (الصباح) الحكومية ''من المؤمل أن يناقش الرئيس الطالباني مع المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم الرئيس بوش اتفاقية التعاون والصداقة وسيعرض وجهة النظر العراقية المتضمنة عدم المساس بالسيادة الوطنية ومصالح الشعب العراقي''· وأضاف'' لابد من أخذ ضمانات والتزام من الولايات المتحدة بشأن المعاهدة لاسيما بعد تصريحات بوش الأخيرة التي أشار فيها إلى أن الاتفاقية لن تكون ملزمة للرئيس المقبل للبيت الأبيض ولن تمرر من قبل الكونجرس''