دعا زهاي جون نائب وزير خارجية الصين إلى ضرورة معالجة القرصنة في بحر العرب واستئصال الأزمة من جذورها عن طريق تحقيق السلام والمصالحة الوطنية في الصومال، كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات اقتصادية ومالية عاجلة إلى الصومال لإنهاء الصراع فيها. وأكد في حديث لوكالة أنباء الإمارات (وام) في مقر وزارة الخارجية الصينية في بكين، دعم بلاده لليمن في مواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل مشيرا إلى حرص الصين على التعاون مع المجموعة الدولية لدعم اليمن اقتصاديا وسياسيا. وأكد حرص بلاده على ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي بسبب نقص تمثيل الدول النامية للعضوية الدائمة وهذه العملية تتطلب ساعة واحدة فقط لو صدقت النوايا. وشدد على رفض بلاده للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، داعيا واشنطن إلى دور أكثر نزاهة في الصراع العربي الإسرائيلي والكف عن اتباع سياسة منحازة لإسرائيل للوصول إلى سلام حقيقي في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وان شي جي يواصل مساعيه بين مختلف الأطراف المعنية خاصة الفلسطينيين والإسرائيليين وجورج ميتشل مبعوث السلام الأميركي للمنطقة في محاولة لتذليل العقبات الراهنة والناجمة عن تعنت الحكومة الإسرائيلية. وقال جون إن بلاده تحظى بعلاقات دبلوماسية مع جميع الدول العربية استنادا إلى العلاقات التاريخية التي نشأت من عهد طريق الحرير قبل مئات السنين. وأكد المسؤول الصيني الكبير على ضرورة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام ليتعرف الجانبان على قضاياهم عن طريق إعلامهم وليس عبر الإعلام الغربي الذي يهيمن على العالم. وحول رؤية الصين بشأن الملف النووي الإيراني قال إن بلاده تولي هذا الملف اهتماما بالغا مؤكدا أنها ترى ضرورة الالتزام بنظام دولي صارم لمنع الانتشار النووي حفاظا على الأمن العالمي وأن دول العالم كافة من حقها أن تستخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية. وأضاف أن الصين تؤكد ضرورة حل الخلاف حول الملف النووي الإيراني بالحوار لحماية السلام والاستقرار في منطقة الخليج، مشيرا إلى رفض بلاده الحل العسكري رفضا قاطعا. وفيما يتعلق بسجل الصين في مجال حقوق الإنسان قال نائب وزير الخارجية الصيني إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على هذا الملف “وباعتبار أن الصين أكبر دولة نامية فإنها مهتمة بتوفير لقمة العيش والكرامة لسكانها وهذا أفضل وأهم من السماح بتعدد الأحزاب السياسية”، مؤكدا أنه “إذا لم تتوفر حقوق البقاء والعيش الكريم فلا مجال للحديث عن الحقوق الأخرى”. واتهم بعض الدول الغربية بالضغط على الصين لاتباع سياسة التغريب مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا، مؤكدا أن هذا لن يحدث مطلقا وستحافظ بلاده على تطبيق النظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ولن تقبل بتصدير الغرب أيديولوجياتهم ونظرياتهم وأسلوب حياتهم إليها.