محمد الأمين (أبوظبي) ـ استمر زوار معرض ومؤتمر «قادرون»، الذي يقام تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويختتم أعماله اليوم، في التوافد وبأعدد كبيرة على فعاليات المعرض، بهدف التعرف على ما تقدمه الجهات العارضة من التقنيات الطبية المساعدة، لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدين أهمية ما يطرحه المعرض والشركات العارضة من خدمات ترمي إلى تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن أهم الأجنحة التي لفتت انتباه الجمهور جناح نادي الثقة للمعاقين، الذي يعرض أول مركبة فنية عبارة عن ورشة متكاملة تقدم خدماتها في البيوت. وقال طارق بالخادم، رئيس مجلس الإدارة بالنادي: إن النادي يدرس إمكانية زيادة أعداد مركبات الدعم الفني، لتصليح الكراسي المتحركة، وذلك بعد النجاح الذي حققه المشروع خلال الفترة الماضية، كونه ورشة متكاملة تقوم باللحام والخراطة، بالإضافة إلى إصلاح جميع أنواع الأعطال، مشيراً إلى أن الخدمات التي تقدمها المركبة، تشتمل على صيانة معدات ذوي الاحتياجات الخاصة الطبية والكراسي المتحركة، حيث تقوم الوحدة بعد ابلاغها، بالتوجه إلى منزل المعاق لتصليح الكرسي، كما تقدم المركبة خدماتها خلال البطولات الرياضية التي تقام في الدولة. واضاف أن النادي كذلك عرض سيارة إسعاف مجهزة لنقل المعاقين من منازلهم إلى المستشفى عند الحاجة. وأكد أن النادي يقدم جميع خدماته إلى مشتركيه الـ 400 مجاناً، وأنه يضم أقساماً حيوية أبرزها قسم التأهيل المهني ذكور، وقسم التأهيل المهني إناث، وقسم العلاج الطبيعي، وقسم لتعليم اللغة الإنجليزية، وقسم الأنشطة تربية رياضية، تربية فنية، تربية موسيقية، وحاسب آلي. وقال على صعيد الرياضات الدولية: حقق النادي إنجازات متميزة خلال العام الماضي، منها الفوز بفضية وبرونزية بطولة العالم لألعاب القوى فرنسا 2013، اضافة الى الفوز بـ 6 ميداليات ذهبية، واخري برونزية في الألعاب العالمية للإعاقة الحركية، والحصول على المركزين الأول والثالث في الألعاب الأولمبية الآسيوية للشباب، كما يوفر النادي الفرصة للمهتمين من داخل الدولة، وخارجها للقاء والتباحث في واقع ومستقبل برامج التأهيل المهني للمعاقين، ودراسة الفرص المتاحة لدخول ذوي الإعاقة لسوق العمل. كما استقطب جناح مركز «دستر جروب» لرعاية وتأهيل المعاقين بدبي اهتمام العديد من زوار المعرض، للاطلاع على تجربته في تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تمكن من توفير خدماته لأكثر من 37 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 7 في مجال الادراة و30 في مجال الزراعة. وأوضح رامي حسن إخصائي تأهيل المعاقين بالمركز، أن المركز يعمل على توظيف قدرات ذوي الإعاقة باستخدام النظم الزراعية الحديثة، بهدف تدريبهم على أصول ومهارات المهن الزراعية، وإكسابهم استقلالية مهنية تمكنهم من الاعتماد على النفس، موضحاً أن المركز ينتج أكثر من 70 نوعاً من المنتجات الزراعية. ويقدم المركز خدماته التعليمية والإنسانية إلى جميع المنتسبة من المعاقين، بالإضافة إلى تقديم رواتب شهرية تتراوح ما بين3500 إلى 5 آلاف درهم شهرياً، فضلا على خدمات الحاسب الآلي والتأمين الصحي وغيرهما. دور كود أبوظبي في تسهيل حركة المعاقين على صعيد فعاليات المؤتمر، قدمت المهندسة فاطمة مصطفى عامر، مستشار كود البناء والتشييد في دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي ورقة عمل أمام المشاركين في المؤتمر بعنوان «دور كود أبوظبي الدولي للبناء في تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة». وتناولت الورقة ما يقدمه الكود من تسهيلات في حركة ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء الدخول والخروج من المباني التي يتم تصميمها وفقا لمعايير أبوظبي الدولية، لسهولة الوصول إلى المباني إضافة إلى توفير الخدمات الأخرى التي تلبي احتياجاتهم وتعزز من قدرتهم على المساهمة الفعالة لبناء هذا المجتمع. واستعرضت الكودات ومراحل الإعداد التي مرت بها، قائلة إن دائرة الشؤون البلدية عملت عند إعداد كود أبوظبي الدولي للبناء، بشكل وثيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ومجلس الكود الدولي لوضع معايير خاصة تلبي متطلبات هذه الفئة من أفراد المجتمع وفقا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك من حيث المداخل والممرات والتجهيزات ذات الصلة داخل الأبنية بما يسهل عليها عملية التنقل والحركة، في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذه الشريحة من أبناء المجتمع الذين من حقهم العيش وفق طموحاتهم وقدراتهم . شاركت في مؤتمر ومعرض «قادرون» «زايد العليا»: المعاقون لديهم قدرات لا يملكها الأسوياء أبوظبي (الاتحاد) - استقبل جناح مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية أعداداً لافتة من زوار مؤتمر ومعرض «قادرون» بهدف إطلاعهم على الخدمات التي تقدمها المؤسسة عبر مراكزها المنتشرة في أبوظبي. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن المشاركة تأتي في إطار الشراكات المجتمعية وضمن المسؤوليات المجتمعية؛ لإبراز النشاط والجهود المبذولة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة. وأضاف أن لدى المؤسسة خططا مبرمجة للتواجد في الكثير من الفعاليات والمناسبات والمعارض لرفع مستوى الوعي المجتمعي بالفئات المشمولة برعايتها، كما أنها من أوائل المؤسسات والهيئات الحكومية التي تنظم وتشارك بإيجابية في المناسبات الوطنية، وتتيح المجال أمام أبنائها المشمولين برعايتها من ذوي الإعاقة للإسهام في هذه المشاركات ووضع بصمة إيجابية تعبر عنهم، موجهين رسالة إلى الجميع بأنهم يمتلكون قدرات كبيرة على العطاء، بل قد يتفوقون على أقرانهم من الأسوياء. وذكر الأمين العام أنه وفي هذا الإطار تنظم وتشارك المؤسسة مبادرة «قادرون» التي تقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الرئيس الفخري لمركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار فلندعم فئة ذوي الإعاقة في المنطقة جميعاً. وأوضح أن الإدارة العليا بالمؤسسة تحرص على المشاركة في أكثر من مناسبة وفعالية في إطار جهودها المنصبة نحو الوصول لأكبر شريحة من أفراد المجتمع والعمل على توعيتهم وتثقيفهم، مشيراً إلى أن المؤسسة تنفذ العديد من المبادرات لخدمة الفئات المشمولة برعايتها ولا تنفصل عن المجتمع ومنها المشروع الوطني للدمج باعتباره من أهم المبادرات التي أطلقتها المؤسسة منذ إنشائها عام 2004، وذلك برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، والتي تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دمج فئات ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال توفير خدمات تعليم وتأهيل تلك الفئات في كافة مناطق الإمارة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أن المؤسسة تسعى إلى التوسع في نشر المراكز التابعة لها على مستوى أبوظبي لتصل لكافة المدن والمناطق التي تحتاج لذلك ضمن سياستها الرامية إلى الوصول لكافة المناطق وتقديم كل الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الاعاقة بمستويات ومعايير عالمية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في ذلك. وضمن أعمال المؤتمر الصاحب للمعرض، قدمت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة ورقة عمل بعنوان النظرة الحالية والمستقبلية على سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة (فئة المعاقين) في إمارة أبوظبي عرضت رؤية ورسالة المؤسسة ونبذة موجزة عن خدماتها لما يصل إلى 2000 معاق على مستوى أبوظبي من خلال 18 مركزاً للرعاية والتأهيل تابعة للمؤسسة، وأكدت فيها ان مؤسسة زايد تعمل من خلال هذا المشروع الذي يضم 17 جهة حكومية على ان تكون أبوظبي صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت أن رؤية المشروع وجود سياسة دمج تحفّز وتنسّق جهود جميع الجهات الحكومية ومكونات المجتمع بما يضمن تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع حقوق الإنسان التي تكفلها التشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن أهداف المشروع هو إيجاد آلية عمل مشتركة تُقّر بأهمية التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي على كافة الأصعدة لضمان تحسين ظروف ذوي الإعاقة وتقديم خدمات متخصصة ومتكاملة لهم، وإعداد سياسات خاصة للدمج تؤكد على دمج قضايا ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي. وأكدت القبيسي أن عمل محاور المشروع الخمسة بشكل متكامل يعزز دمج فئات ذوي الإعاقة في المجتمع، وتختلف الأهمية النسبية لكل محور بحسب طبيعة كل مؤسسة والخدمات التي تقدمها، كما تعمل المؤسسات لاحقا على تبني جميع هذة السياسات الناتجة عن المشروع والمرتبطة بالمحاور الخمسة، وستقوم المؤسسات بتطوير سياساتها المؤسسية الخاصة بكل محور وبما ينسجم مع طبيعة عملها وإمكاناتها، ومقدار تعاملها مع كل من المحاور الخمسة، على أن تراعي كل مؤسسة وضوح إجراءاتها وسياساتها في كل محور، وبما يعزز عملية تطبيق جميع السياسات العامة التي استهدفها المشروع. كما ستقوم المؤسسات بتطوير سياساتها المؤسسية الخاصة بكل محور وبما ينسجم مع طبيعة عملها وإمكاناتها، ومقدار تعاملها مع كل من المحاور الخمسة، على أن تراعي كل مؤسسة وضوح إجراءاتها وسياساتها في كل محور، وبما يعزز عملية تطبيق جميع السياسات العامة التي استهدفها المشروع. وتقدمت القبيسي بالشكر الجزيل للأمانة العامة للمجلس التنفيذي على دعم المشروع ودعم جهود رعاية المعاقين في ابوظبي، كما شكرت الجهات الحكومية المشاركة في مشروع سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة فئة ذوي الإعاقة. تعريف ببرامج «الرقابة الغذائية» أبوظبي (الاتحاد) - عرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لجمهور المعرض البرامج التي يقدمها وتخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز: نقوم بتعريف الجمهور ببرنامج “عون”، لخدمة المجتمع الذي أطلقه الجهاز عام 2009 والذي يضم 300 متطوع حتى الآن ويشمل الكثير من الخدمات لخدمة المجتمع عامة، وذوي الاحتياجات، بشكل خاص حيث يقدم لهم كتاباً إرشادياً يساعدهم على السفر، ألفه أحد أعضاء البرنامج، إضافة إلى مبادرة تتضمن نشرات توعوية كتابية بطريقة برايل.