يُصادف يوما 5 و6 من شهر مايو ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية، الحصن المنيع والعين الساهرة والدماء الطاهرة لهذا الوطن. أكتب بكل فخر واعتزاز بكل من ينتمي لهذا الكيان، حيث ننام هانئين مُطمئنين بعد فضل الله بفضل جنودٍ بواسل واصلوا الليل مع النهار لحماية الأرض، فمسؤولية قواتنا المسلحة في المقام الأول «الدفاع عن الوطن»، وهو الشرف الذي يتسابق الجميع للفوز به بكل فخرٍ واعتزاز. القوات المسلحة الإماراتية تتبوأ اليوم مكانةً عالية، وأثبتت للعالم أنّها ببسالة أبنائها وتضحياتهم ورغبتهم الصادقة بحماية أرضهم قادرة على أن تكون دائماً حصناً منيعاً ضد الطامعين، كما تشهد لها وقفاتها العظيمة مع الدوَل المُجاورة، مُقدمةً بذلك أرواحاً، نالَت شرف الشهادة في سبيل الخير والإنسانية، هم الرِجال الذين بهم تُبنى الأوطان. شاركت القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي في الحرب ضد الحوثيين، ما ساهم في إحياء أرض اليمن وأبنائها، كما أرسلت قوات لإغاثة الشعب الليبي من الحروب الداخلية في 2011 وإغاثة الشعب الباكستاني من الفيضانات في 2010، كما ساهمت في نزع الألغام من جنوب لبنان في الفترة من 2001 وحتى 2003 ضمن مشروع التضامن الإماراتي وفي 2003 أرسلت قوة للكويت في حرب العراق، كل هذا بالإضافة إلى مهامها الأصلية من حماية للوطن العربي. القوات المسلحة الإماراتية هي فخر واعتزاز، يستحق الاحتفال به عاماً تلو عام، نظير جهودها المبذولة وعطائها اللامحدود وتضحياتها النبيلة. نوف سالم – العين