تجددت مساء السبت المواجهات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة. وبدأت المواجهات عصر السبت بين عناصر من الجماعة وعدد من الصحافيين والناشطين المعارضين للرئيس والذين كانوا يرسمون شعارات معارضة على الاسفلت أمام المقر الرئيسي للجماعة في حي المقطم في العاصمة. وبعدما هدأت لبعض الوقت، عادت المواجهات وتجددت مساء بعد توافد المزيد من المتظاهرين الذين دخلوا في مواجهات مع قوات الأمن المكلفة حماية المقر. وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقام المتظاهرون بإشعال النيران في إطارات السيارات وذلك للتخفيف من أثر الغاز المسيل للدموع. وخيمت سحابة من الدخان الأسود في سماء المنطقة بأكملها. وأغلقت المحال أبوابها وخلت الشوارع من السيارات والمارة باستثناء المتظاهرين. وأشعل المتظاهرون النيران في سيارة تابعة للشرطة، ظلت تحترق لفترة طويلة قبل أن ينفجر خزان وقودها. ومنع المتظاهرون دخول قوات الحماية المدنية لإخماد النيران المشتعلة فى سيارة الشرطة. ونجحت الشرطة في تفريق المتظاهرين بشكل كبير بعد أن أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة. وفيما تراصت سيارات الإسعاف في محيط منطقة الاشتباكات، قال مصدر أمني أنه لم تسجل حتى مساء السبت إصابات خلال الاشتباكات.