أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت الاتحاد للطيران أمس أنها ستوفر لشريكتها “أيربرلين”، مجموعة من المزايا الخاصة من خلال صفقتها البالغة قيمتها مليار دولار مع شركة “سايبر أيرلاين سولوشيتز” التي تعمل في مجال توفير حلول السفر. وبموجب الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد للطيران و”سايبر” في شهر ديسمبر من العام الماضي، تتمكن الاتحاد للطيران من الوصول إلى العديد من البرمجيات الحديثة المتكاملة عبر حجوزاتها ونشاطاتها المتعلقة بالتسويق والتخطيط والتجارة الإلكترونية والتوزيع وعمليات مراقبة رحلات المغادرة. ومن شأن ذلك أن يقلل كثيراً من تكاليف التقنية الخاصة بالشركة، إلى جانب تبسيط عملياتها وزيادة إيراداتها، وتسريع وتيرة نموها في مختلف أنحاء العالم، بحسب بيان صحفي أمس. وفي إطار شراكتها الاستراتيجية مع شركة “أيربرلين”، ستوفر شركة الاتحاد للطيران لهذه الشركة إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من هذه الفوائد، وذلك كجزء من استراتيجيتها لتحديد أوجه التعاون بينهما، والتي يمكن أن تعود بالنفع على الشركتين على حد سواء. وبالتعاون مع “سايبر”، تشتمل الفوائد المحتملة على ما يلي: التوزيع – إتاحة إمكانية الوصول لكافة وكالات “سايبر” في جميع الأنحاء في الوقت الحقيقي وبطريقة معززة إلى رحلات الاتحاد للطيران ورحلات “أيربرلين” والمحتوى الإضافي. تحسين حصتهما المشتركة في السوق والتي يمكن أن تحقق فوائد سنوية قد تصل إلى 25 مليون دولار عند المستويات الحالية. إمكانية وصول الشركاء التفضيليين إلى موارد الاستشارات المتخصصة ذات المهارات العالية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق تحسينات عبر مجموعة واسعة من مجالات العمل، ما قد يحقق ربطا أفضل لمواعيد الرحلات ومراقبة المخزون وتحسين مزيج قناة التوزيع، واكتساب قدرة أكبر على المنافسة وإدارة العائدات والاستفادة من الطاقم إلى أقصى حد ممكن. وقال جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: “منذ أن أعلنا عن الدخول في علاقة شراكة بالأسهم مع شركة “أيربرلين” في شهر ديسمبر 2011، فإننا نبحث بنشاط عن السبل التي تتيح للشركتين على العمل معا بطريقة فاعلة، إضافة إلى استفادة كل شركة من الموارد التي تمتلكها بالفعل، والتي يمكن أن تكون متاحة للشركة الأخرى”. وأضاف: “إن الاتفاق القائم بين الاتحاد للطيران و “سايبر” يعد بمثابة فرصة رائعة لشركة “أيربرلين”، وستعمل على دعم مساعيها لتحقيق النمو”. من جانبه، قال هارتموت ميدورن الرئيس التنفيذي لشركة “أيربرلين”: “بفضل علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تربطنا مع الاتحاد للطيران، فإن شركة “أيربرلين: “ستستفيد أيربرلين من الاتفاقيات بين الاتحاد للطيران وشركة سايبر أيرلاين سولوشيتز. وهذا هو دليل آخر على مجموعة واسعة من الفرص المتوافرة لتعزيز التآزر وتحسين كفاءة التكاليف في إطار الشراكة بين أيربرلين والاتحاد للطيران”. وقال سام جيليلاند، الرئيس التنفيذي لشركة سايبر القابضة: “إن هدفنا الأساسي هو توفير شركائنا من شركات الطيران بأحد التكنولوجيا التي ستساعدهم على خفض التكاليف وزيادة العائدات والأرباح. ومن خلال شركة الاتحاد للطيران، وسوف تكون شركة أيربرلين قادرة على الاستفادة من برامجنا الخدمية، وجني بعض الفوائد التي تتمتع بها الاتحاد للطيران. ونحن نرحب بهذه الفرصة للعمل بشكل وثيق مع أيربرلين وغيرها من شركات الطيران الشريكة للاتحاد للطيران”. إلى ذلك، أعلنت الاتحاد للطيران أمس إقامة علاقة شراكة حصرية مع مزارع أبوظبي للمنتجات العضوية التي تعتبر أول مبادرة للزراعة العضوية المعتمدة عالمياً في دولة الإمارات، وذلك من أجل توفير المنتجات العضوية الطازجة على قوائم الطعام في الدرجة الأولى على متن رحلات الشركة. وتحرص الشركة على توفير المنتجات العضوية الطازجة يومياً من هذه المزرعة الواسعة، علماً بأن إنتاج هذه المزرعة يتوافق مع أعلى معايير الجودة العالمية، ويتبع أفضل الممارسات المتعلقة بالزراعة المستدامة. وتوجد هناك مجموعة من المنتجات الغذائية الطازجة والخضراوات، بدءاً من البيض وحتى العسل، والتي سيتم توفيرها على متن رحلات الشركة. وسيقوم طهاة الدرجة الأولى في الاتحاد للطيران، والذين يعملون بالفعل على إعداد أطباق بجودة عالية تصل إلى مستوى المطاعم الراقية، بطلب هذه المنتجات، كجزء من قائمة الطعام “ميزون جريل” التي كشف النقاب عنها حديثاً على متن الدرجة الأولى، كما سيبدأ بإدخال هذه المواد الغذائية الطازجة على متن الطائرة. وهناك خطط يجري تطويرها حالياً لإطلاق مفهوم “من المزرعة إلى المائدة” عبر جميع درجات المقصورات. يشار إلى أن مزارع أبوظبي للمنتجات العضوية كانت قد تأسست في العام 1997 من قبل خالد الشامسي، وهو مواطن إماراتي يبدي شغفاً بالحياة العضوية. وقال الشامسي: “تعمل مزارع أبوظبي للزراعة العضوية مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وحصلت منها على ميدالية الأمن الغذائي. كما أننا ننتمي إلى عضوية الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية (IFOAM)، وهو الجهة المسؤولة عن منح شهادات الاعتماد للمنتجات العضوية، كما حصلنا على اعتماد نقاط تحليل المخاطر والتحكم الحرج (HACCP)، تقديراً لتطبيقنا معايير النظافة والسلامة في إنتاج المواد الغذائية. من جهته، قال بيتر بومجارتنر رئيس الشؤون التجارية في الاتحاد للطيران: “تحرص الاتحاد للطيران بصورة دائمة على أهمية إقامة علاقات الشراكة مع الشركات المحلية، لذا فإننا نفخر بدعم المؤسسات، مثل مزارع أبوظبي للزراعة العضوية، وذلك في إطار مبادرة “صنع في دولة الإمارات”، التي تروج للمنتجات المحلية في العالم.