قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مساء أمس، بزيارة معرض دبي العالمي للقوارب الذي يسدل الستار اليوم على فعالياته في الميناء السياحي على شاطئ جميرا بدبي. وقد تجول سموه يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وعدد من الشيوخ والمسؤولين، في أنحاء المعرض الذي يضم أفخم القوارب واليخوت السياحية في العالم، ومنها ما يعرض لأول مرة على مستوى العالم. وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بداية جولته الخيمة العملاقة المخصصة لعرض مستلزمات اليخوت السياحية وقوارب الصيد والدراجات المائية التي تعرضها مجموعة من الشركات والمصانع المحلية والأجنبية على هامش المعرض في دورته العشرين. ثم تفقد سموه عدداً من اليخوت الراسية في المارينا، واطلع على تصاميمها الداخلية، واستمع إلى شروح من القائمين على تصنيعها حول قوة محرك كل يخت وقدرته الاستيعابية من الركاب والمسافات البحرية التي يقطعها من محيط إلى محيط أو من بلد إلى يلد. كما صعد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على متن عدد من القوارب المميزة من تصميم وإنتاج بعض المصانع الوطنية في الدولة التي استطاعت دخول سوق التنافسية في هذا المجال والتميز في صناعة اليخوت السياحية وقوارب الصيد على المستويين الإقليمي والدولي. ثم اطلع سموه على أهم مشاريع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وتعرف من خلال الشرح الذي قدمه أمام سموه القائمون على جناح الهيئة في المعرض إلى جديد هذه المشاريع خاصة الباص المائي والتاكسي المائي والعبرات التي يتم تطويرها عدداً وعدة بين الحين والآخر. وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتوسعات التي يشهدها المعرض عاماً بعد عام والتطور الكمي والنوعي الذي يصاحب المعرض في كل دورة من دوراته ما يعكس الاهتمام الكبير والإقبال المتزايد الذي يحظى به من العارضين وعشاق الرياضات البحرية ومرتادي البحر. وأكد سموه، في معرض تجاذبه أطراف الحديث مع مرافقيه، أن صناعة القوارب المستخدمة في الصيد والنقل والتجارة والسياحة هي جزء من تراث وثقافة شعب الإمارات وشعوب المنطقة؛ لذا فمن الطبيعي أن تهتم دولتنا الحبيبة قيادة وحكومة ومؤسسات وطنية بهذا القطاع الحيوي الذي يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والمتابعة والتطوير كون صناعة القوارب تشكل مهنة وطنية قديمة ونمطاً من أنماط معيشة أبناء الإمارات خاصة الأجداد الذين اعتمدوا على مدى حقبة طويلة من الزمن على هذه الصناعة المحلية وصيد السمك والتجارة البينية والخارجية وكانت مصدراً رئيسياً من مصادر رزقهم. يذكر أن المعرض شهد إقبالاً ملحوظاً من قبل هواة الرياضات البحرية ورجال الأعمال والزوار الذين ناهز عددهم في هذه الدورة خمسة وعشرين ألفاً، حسب الشرح الذي قدمه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقيه، هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة للمعرض بالتعاون مع نادي دبي للرياضات البحرية. وأفاد هلال المري بأ قيمة المعروضات من اليخوت الفارهة والمتوسطة بلغت نحو 960 مليون درهم تعود ملكيتها لـ 750 شركة من 46 دولة بما فيها دولة الإمارات. ونوه المري بعظيم الشكر والعرفان إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته وتوجيهاته السامية لمركز دبي التجاري العالمي من أجل توسيع أنشطته وفعالياته السياحية والتجارية والثقافية والعلمية التي تخدم مصلحة بلادنا وتسهم إلى حد كبير في تعزيز موارد اقتصادنا الوطني وإنمائه.