هالة الخياط (أبوظبي) - شارك أربعة طلاب، منهم ثلاثة مواطنين، في مؤتمر «حول أنماط حياة مستدامة من أجل اقتصاد أخضر» في الهند، حيث حظي الطلبة من خلال مشاركتهم في مؤتمر «تونزا» العالمي للشباب بفرصة فريدة للتواصل مع نظرائهم الذين قدموا من أكثر من 100 دولة من مختلف بلدان العالم للمشاركة في المؤتمر ومناقشة سلسلة من العوامل التي تهدّد البيئة. وتأتي مشاركة الطلبة، وهم في المرحلة الثانوية، جزءاً من جهودهم في مبادرة المدارس المستدامة التي تنظمها هيئة البيئة في أبوظبي منذ عام 2009، في خطوة تهدف لحفز الطلبة للتعرف إلى كل ما هو جديد بشأن تحقيق الاقتصاد الأخضر، وتبادل الخبرات في هذا المجال. وأوضحت فوزية المحمود مديرة إدارة التعليم البيئي في هيئة البيئة بأبوظبي، أن الهيئة اختارت الطلبة من أربع مدارس مثلت دولة الإمارات في المؤتمر، حيث روعي في اختيار المدارس تلك الأكثر نشاطاً في تطبيق مبادرة المدارس المستدامة وممن كانوا نشيطين في عملية إجراء التدقيق البيئي بشأن خفض المدرسة استهلاكها للمياه والطاقة والنفايات والهواء. وأضافت أن الطلاب الأربعة جاء اختيارهم بعد مرور أكثر من عام على مشاركتهم في مبادرة المدارس المستدامة، وكان لهم مبادرات فردية تسهم في تقليل استهلاك بصمتهم البيئية. وقالت المحمود لـ «الاتحاد» إن الهدف من ابتعاث الطلبة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، التي استمرت ثلاثة أيام في فبراير الماضي، يتمثل في تنمية قدرات الطلاب وتطوير مهاراتهم بما يؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل ونموذجاً لغيرهم من الطلاب من خلال تقديمهم الأفكار والمساعدة في التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن الطلبة الأربعة هم أول من تم ابتعاثهم إلى الخارج، وسيكون هناك فرص خلال السنوات المقبلة لابتعاث طلاب آخرين، لا سيما أن المشاركة في المؤتمرات الخارجية تزيد من ثقة الطلاب بأنفسهم وتزيد من مهاراتهم وتفيد في التعرف إلى الاتفاقيات الموقعة عليها الدولة، ويحث جيل الشباب على المشاركة الفاعلة في الأنشطة المرتبطة بالحفاظ على البيئة. وعن تجربة المشاركة في المؤتمر، قال الطالب محمد نبيل من مدرسة ليوا الدولية إن مشاركته في المؤتمر تجربة عظيمة، أتاحت له الفرصة لمشاركة أفكاره مع العديد من الناس، واكتساب أفكار جديدة، فضلاً عن المشاركة في محاضرات لأشخاص مبدعين يسعون لجعل هذا العالم مكاناً أفضل لنا وللأجيال من بعدنا، عالم ينعم فيه الجميع بهواء نقي ومياه عذبة. واقترح محمد نبيل خلال المؤتمر توصية سترفع ضمن أربع توصيات إلى قمة «ريو» مفادها بأن تكون هناك منظمة تقوم بتمويل وتنمية أفكار الشباب، تسهم في إنشاء مجالات عمل جديدة تسمح بعمل كل شعب في إطار مجتمعه بدلاً من البحث في بلدان أخرى بحثاً عن عمل. من جانبه، أشار عبدالله محضار السعدي طالب بالصف الحادي عشر في مدرسة الرواد النموذجية إلى أن مشاركته في المؤتمر زادت من معلوماته في مجال توفير الحماية البيئية وكيفية المحافظة على مكنوناتها للأجيال المقبلة.