أبرمت وزارة البيئة والمياه ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أمس اتفاقية تعاون وشراكة مجتمعية يتم بموجبها صرف بطاقات للصيادين المواطنين من ذوي الدخل المحدود لشراء الوقود المستخدم في عملية الصيد. ومن المقرر أن تشمل الاتفاقية التي رصد لتنفيذها 3 ملايين درهم نحو 350 صياداً مواطناً من ذوي الدخل المحدود على مستوى الدولة. وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه «إن الوزارة بحكم إشرافها على جمعيات الصيادين في الدولة تأخذ بعدة معايير في تصنيف الصيادين المواطنين الذين تشملهم الاتفاقية». وأشار إلى أن البطاقات المخصصة لشراء الوقود سيتم صرفها بشكل شهري للصيادين البالغ عددهم نحو 350 مواطناً. واعتبر خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بدبي «أن الاتفاقية من شأنها المساهمة بشكل كبير في دعم المواطنين العاملين في صيد الأسماك». وأكد سعي الوزارة الحثيث إلى تقديم مختلف أشكال الدعم لقطاع الصيادين الأمر الذي يعود بالفائدة إلى تنمية هذا القطاع والثروة السمكية بشكل عام. وقال معالي وزير البيئة والمياه «إن اتفاقية دعم الصيادين تؤسس لعمل خيري يستهدف شريحة من المواطنين مثنياً على المبادرات التي تطلقها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب الأيادي البيضاء الممتدة للمحتاجين في داخل الدولة وخارجها». ويستفيد المواطنون من ذوي الدخل المحدود العاملون في مهنة الصيد من الدعم المقدم لهم عبر الاتفاقية لمدة عام وتجدد تلقائياً لمدد مماثلة فيما تأتي الاتفاقية ضمن الشراكة المجتمعية بين أطرافها الثلاثة بهدف دعم الصيادين المواطنين وتشجيعهم على ارتياد البحر والعمل في الصيد. من جهته قال المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بدبي «إن الاتفاقية تأتي في إطار تفعيل التعاون بين المؤسسة والجهات الحكومية في الدولة ودعماً للجهود المشتركة من أجل تخفيف عبء الحياة اليومية على أفراد المجتمع تمشياً مع نظام المساعدات الداخلية الذي تتبعه المؤسسة. وأكد بوملحة انه تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لترجمة الاتفاقية على ارض الواقع موضحاً أن وزارة البيئة والمياه ستعمل خلال فترة وجيزة على صرف البطاقات للمواطنين المستحقين لها وفق إجراءات محددة. وتبلغ الميزانية المرصودة للبطاقات نحو 3 ملايين درهم تقاسمتها مناصفة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وبنك دبي الإسلامي ، بحسب بوملحة الذي اعرب عن أمله بأن تتضاعف الميزانية مستقبلا. وشدد بوملحة خلال المؤتمر الصحافي على أهمية مهنة الصيد كونها تعتبر أحد أوجه التراث في دولة الإمارات مؤكدا حرص المؤسسة على تقديم الدعم إلى المواطنين العاملين في هذه المهنة للحفاظ عليها ولتذليل الصعاب التي قد تواجههم ولتمكينهم من كسب قوتهم ليكونوا أفراد منتجين لأنفسهم ووطنهم». بدوره أكد عبد الرزاق العبد الله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية حرص بنك دبي الإسلامي من خلال المؤسسة على تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية للفئات المحتاجة مشدداً على مواصلة بنك دبي الإسلامي على دعم برامج المؤسسات الخيرية الموجهة لذوي الدخل المحدود من المواطنين والمواطنات.