أكد سيتسوو أوهموري الوزير المفوض بسفارة اليابان لدى الدولة الروابط الوثيقة وروح التعاون التي تعكسها المواقف الإماراتية تجاه اليابان في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة التي نتجت على خلفية تداعيات الزلزال والمد البحري «التسونامي» الذي تعرضت له اليابان مؤخراً. وأشار إلى أهمية التعاون وتنسيق الجهود في الوقت الراهن للتغلب على الآثار القائمة في النواحي الإنسانية، موضحاً أن 400 ألف فرد فقدوا مساكنهم في المناطق المنكوبة، والوضع يتطلب بذل جهود مضاعفة لتأمين مقومات الحياة الأساسية اللازمة لهم وتلبية احتياجاتهم، الأمر الذي يفسح المجال لدور المنظمات والهيئات الإنسانية خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال زيارة الوزير المفوض بسفارة اليابان إلى مقر هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر وعدد من المسؤولين بالهيئة. وتم خلال اللقاء بحث الجهود الممكنة في إطار المساعي الحثيثة لتعزيز أوجه التعاون في ظل الظروف الاستثنائية الطارئة في اليابان. وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر حجم الثقة في القدرات والكفاءات التي يمتاز بها الشعب الياباني للخروج من الظروف الاستثنائية الراهنة في أقرب وقت وبمزيد من الخبرات التي ترفع من مستوى الاستعداد للتعامل مع مثل تلك الكوارث الطبيعية ومواجهتها للخروج منها بأقل الخسائر. وقدم القمزي العزاء في أرواح ضحايا الكارثة، مؤكداً أن الوضع الإنساني الراهن يشغل العديد من الهيئات والمنظمات الدولية التي تتطلع إلى التنسيق والتعاون لبذل كل الجهود الممكنة للحد من آثارها، مشيراً في هذا الصدد إلى التنسيق الجاري بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والصليب الأحمر الياباني لتعزيز الجهود في إطار التعاون بين الجانبين.