رأس الخيمة (الاتحاد) أجرى طبيب العيون الدكتور كيه. بي. ريدي أول جراحة زراعة عدسات لاصقة في المناطق الشمالية، لسيدة إماراتية تبلغ من العمر 40 عاماً. ولم تستغرق هذه الجراحة التي تهدف إلى تصحيح الإبصار سوى 15 دقيقة فقط، وأُجرِيَت في مركز رأس الخيمة للعناية بالعينين الذي افتِتَح مؤخراً في مستشفى رأس الخيمة، وذلك لتصحيح حالة قِصَر النظر التي كانت المريضة تعاني منها. وتم خلال الجراحة، تركيب عدسات لاصقة دائمة في عيني المريضة، وقد تضمن العلاج زرع عدسة دقيقة بين العدسة الطبيعية والقزحية داخل العين لتصحيح الرؤية لدى المريضة. وقال كيه. بي. ريدي: ما زال الوعي بشأن هذا الإجراء الجراحي ضعيفاً للغاية في المنطقة، برغم أن الإجراء قد يتمتع بسجل مُثبَتَ من النجاحات، حيث تم زرع هذه العدسات الدائمة في العينين لعدد يتجاوز نصف مليون شخص حول العالم.وتعَد زراعة العدسات اللاصقة داخل العين بمثابة الخيار الأمثل من أجل التمتع برؤية فائقة الجودة، ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها: السلامة والتحسن المذهل في مستوى جودة الرؤية، عدم ظهور العدسات اللاصقة سواءً للمريض نفسه أو لمن ينظر إليه، وذلك بسبب وضع العدسات اللاصقة المزروعة في المنطقة الخلفية من العين، إلى جانب التوافق الحيوي العالي بين العدسات والعين بسبب استخدام مادة الكولامر الموجودة في الجسم البشري بصورة طبيعية.وأضاف: تمثل زراعة العدسات اللاصقة حلاً عصريا لتصحيح عيوب الإبصار، وهي وسيلة مثالية لأي شخص لديه الحاجة أو الرغبة للتخلص من قوة التكبير الزائدة وتصحيح عيوب الرؤية من أجل الحصول على رؤية فائقة الجودة. وهي تقنية جراحية أساسية تتمتع بشعبية وتشكل بديلاً لعمليات تعديل تحدب القرنية في موضعها بمساعدة الليزك وعملية إزالة الخلايا السطحية للقرنية (الليزر السطحي)، ذلك أن الكثيرين من فئة صغار السن الذين قرأوا عن هذه التقنية باتوا الآن يفضلونها عن فكرة ترقيق القرنية.