علي معالي (الشارقة)

للمرة الأولى هذا الموسم، لم يرقص لاعبو الشارقة، بعد مباراة دبا الفجيرة، مساء أمس الأول، والتي انتهت بالتعادل 2 - 2، في ختام «الجولة 23» لدوري الخليج العربي، وجرت العادة في كل المباريات، سواء الفوز أو التعادل، أن يذهب الفريق إلى «مدرج الأوفياء»، والجميع يصفقون ويرقصون معاً، احتفالاً بـ«النقطة» أو «العلامة الكاملة، إلا أن «العادة» غابت عقب نهاية لقاء «النواخذة»، رغم أن الجماهير انتظرت اللاعبين، إلا أن بعضهم اكتفى بالتصفيق تقديراً لموقف الجمهور الداعم، من دون الاحتفال المتبادل كما جرت العادة، ولعل ما فعله اللاعبون يؤكد عدم رضاهم على ما قدموه في المباراة، والتي يعتبرها الجميع بمثابة خسارة، لدرجة أن إيجور الذي بدا حزيناً لضياع نقطتين، لم يذهب إلى المدرجات مطلقاً، مكتفياً بالذهاب إلى مرمى دبا الفجيرة، وحاول المغربي إدريس فتوحي «تطييب خاطره»!
والظاهرة الغريبة لـ«الملك» هذا الموسم، أنه يعاني، بل يسقط في «مطب» الفرق الصغيرة، وهذا ليس تقليلاً منها، ولكن نتائجه معها تتناقض مع ما فعله مع المنافسين على اللقب، بدليل أنه تعادل ذهاباً وإياباً مع اتحاد كلباء وعجمان، وأضاع نقطتين غاليتين في لقاء أمس الأول مع «النواخذة»، ولو أن نقاط هذه المباريات حسمها لمصلحته، لاستقر «الدرع» في «الإمارة الباسمة» منذ فترة طويلة، إلا أن الموقف الحالي يضع حلم اللقب في «مهب الريح»، بعد أن أصبح الفارق 6 نقاط مع شباب الأهلي أقرب المطاردين، وإن كانت الكرة في ملعب «الملك»، لأنه يملك مصيره وكذلك الدوري بيده!
وللمرة الأولى هذا الموسم يحقق الشارقة التعادل في 3 مباريات متتالية بداية من العين مروراً باتحاد كلباء وأخيراً دبا الفجيرة.
ولم يكن عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة سعيداً بما قدمه الفريق، وقال: دخلنا المباراة بصورة خاطئة، وكنت أتمنى نتيجة أفضل، ولا ألوم اللاعبين بسبب الضغط الواقع عليهم، وعلينا نسيان الماضي سريعاً، والتفكير بإيجابية فيما هو قادم، وما حدث في الوسط الرياضي من تتويج فريقي مبكراً بدون شك، له تأثيره السلبي على الأداء، وهو ما حذرت منه وما زلت أحذر منه كثيراً، ودائماً الأمتار الأخيرة مباريات صعبة، وهناك تراجع في مستوى بعض اللاعبين، نظراً للمشاركة طوال الموسم، وما يحدث من مستوى البعض بالفريق أنا مسؤول عنه، ولدينا الوقت للعودة بصورة أفضل، وهذه النتائج التي يعتبرها البعض سلبية لن تستمر كثيراً.

البخيت أكمل المباراة رغم وقوع أسنانه!
قدم دبا الفجيرة مباراة قتالية من الطراز الأول، تمسكاً بأمل البقاء في «الأضواء» وخرج من لقاء الشارقة على أرضه وبين جماهيره، ربما تمنحه «الضوء الأخضر»، وتنقذه من شبح الهبوط في نهاية المشوار. وإصرار «النواخذة» جسده ياسين البخيت الذي أكمل المباراة بدون 4 أسنان، طارت من فمه، أثناء اشتراك مع ماجد سرور، ومع ذلك وقعت أسنانه على أرض الملعب، وخرج للعلاج، وشارك في بقية المباراة بدونها، لدرجة أنه لم يستطع الكلام لعدم وجود الصف الأمامي من أسنانه العلوية!

وقال محمد الخديم مدرب دبا الفجيرة: قدمنا مباراة جيدة، ولم يستمر تقدمنا في النتيجة لفقدان التركيز، ومع ذلك عدنا إلى المباراة جيداً، خاصة في الشوط الثاني، وكنا نستحق أكثر من التعادل، ومعنويات الفريق عالية، وحققنا نتيجة إيجابية، ونظل نقاتل على حظوظنا في البقاء بالمحترفين.
وقال جمعة العبدولي مدير الفريق: لو تواجدت هذه الروح منذ فترة طويلة لتغير الحال، وترتيب الفريق في الوقت الراهن، وما كان هذا موقفنا في الوقت الراهن، ولابد من الاعتراف بأن وضعنا صعب، في ظل فارق النقاط الخمس، لكننا نقاتل حتى اللحظات الأخيرة، في ظل وجود 3 مباريات بـ9 نقاط في الملعب، وشعرت بالحزن الواضح على لاعبي فريقي، بعد نهاية المباراة، حيث كنا نبحث عن النقاط كاملة وليس واحدة فقط.
ووجه العبدولي اتهامات إلى حكام المباراة، وقال: لم ينصفونا ضد الشارقة، من خلال الأحداث التي جرت بالمباراة، من خروج لاعب خلال الشوط الأول «محمد راشد»، وآخر في المستشفى «ياسر عبدالله»، وثالث أسنانه طارت في أرض الملعب «ياسين البخيت»، وذلك بدون طرد أو إنذار لأي لاعب في الشارقة.
وعن طرده من الملعب، قال: لست مهتماً بالطرد، على الرغم من أنني لست أدري ما هو السبب، لكنها مزاجية الحكام، والمباريات الثلاث المقبلة، كل واحدة أصعب من الأخرى أمام العين واتحاد كلباء وبني ياس، ولن نرفع الراية البيضاء بل نقاتل حتى النهاية.