أثارت أعمال الترميم في كنيسة ارثوذكسية يونانية قديمة لتحويلها إلى مسجد حالة من الاحتجاجات في تركيا. وذكرت صحيفة «ميليت» أمس أن الاحتجاجات ثارت حول كنيسة القديس ديميتريوس التي تأسست قبل 178 عاما في قرية سيليفري بشمال تركيا. وكانت القرية في الماضي مستعمرة يونانية إلا أنه وبعد اتفاقية لوزان عام 1923 كان يتعين على ذوي الأصول اليونانية الخضوع لإعادة توطين جبرية حيث غادر 1.5 مليون من ذوي الأصول اليونانية من تركيا مقابل 600 ألف من ذوي الأصول التركية من شمال اليونان. وبعد إعادة التوطين استخدم العمال الكنيسة لفترة وجيزة لأداء الصلاة لحين بناء مسجد للسكان المسلمين الجدد. ولم يتم رفع الصليب من على البرج المجاور للكنيسة. وبعد ذلك؛ تم استخدام الكنيسة كمخزن ومتجر. إلا أن أعمال الترميم الحالي جاءت تحت عنوان «ترميم مسجد أورتاكوي» ما أدى إلى احتجاجات. وقال الأثري والمحاضر التركي أوكتاي إيكينسي: ما من شك أن هذا البناء كنيسة. هو كنيسة على الرغم من استخدامه لفترة وجيزة كمسجد». ومما زاد من الاحتجاجات هو أن قرار الترميم جاء بموافقة الزعماء المحليين لحزب العدالة والتنمية الحاكم.