محمد عبد السميع (الشارقة)

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية، أحياها الشاعران حمد جابر من مصر، ومحمد نجيب قدورة من فلسطين، وأدارها الشاعر د. أكرم قنبس. استهل جابر الإلقاء بعدة قصائد تجولت في معاني الغزل، وأظهر خلاله قدرة على التنقل بين الأساليب، واستحضار الحوارات التي تجري بين الحبيبين، يقول من قصيدة بعنوان «لِقَاء»:
خَاصَمتُهُ وَزَعَمتُ أَنِّي دُونَهُ/‏‏ أَحيَا الحَيَاةَ وَمَا الخِصَامُ يَهُمُّنِي/‏‏ أَخفَيتُ عَن عَينَيهِ لهفة أَعيُنِي/‏‏ وَسَأَلتُ هَل عَنهُ السَّمَاءُ، تَدُلُّنِي/‏‏ رَاقَبتُ فِي الفِنجَانِ طَالِعَ حَظِّنَا/‏‏ وَنسيت حَظًّا كَانَ مِنهُ يَغُرُّنِي .
بدوره قرأ الشاعر محمد نجيب قدورة عدة قصائد تجولت بين الذكريات والاعتبار، وتوقف في قصائده عند حكايته مع رأس الخيمة، التي عاش فيها طويلاً وأحبها ونسج فيها علاقات إنسانية مستمرة، كما قرأ من شعره في فسلطين، وذكريات حياته في سوريا.
يقول قدروة من قصيدة «كان فُلّا»:
أين خلي.. أين أحبابي الكرام/‏‏ أين عيون الماء في حمص الحبيبه/‏‏ مثلُ ما كانت بشلاّل تسيل؟/‏‏ العصافير على الأغصان تشدو/‏‏ والندى يقطر بالخد الأسيل../‏‏ قلت يا عبد السلام.. يا ابن رغبان الملاك/‏‏ أو لم تطو الليالي؟/‏‏ ذيل الحلم الجميل../‏‏ وانتهى ذاك الغرام.