كابول (وكالات)- حث البرلمان الأفغاني فى كابول الرئيس حامد كرزاي أمس الأحد على إلغاء اتفاق يوفر الحماية للقوات الأجنبية فى البلاد من مواجهة الإجراءات القانونية في أفغانستان. في هذه الأثناء، قال المحامي الموكل بالدفاع عن الجندي الأميركي المتهم بمذبحة بنجوي في أفغانستان، إنه وبقية أعضاء فريق الدفاع سيقضون أياماً عدة مع موكلهم هذا الأسبوع الجاري. وقال النائب نعيم لالي حميدزاي “خلال تحقيقاتنا قام الأميركيون أنفسهم بإبلاغنا أنه نظرا لأن أفغانستان وقعت على الاتفاقية العسكرية فإنه لا يمكن محاكمة الجنود الأميركيين داخل البلاد”. وأضاف “لقد صدقنا على قرار بالإجماع يقضي بإنهاء العقد العسكري، وقد أرسلنا القرار للرئيس كرزاى، ولم يوقع عليه بعد”. وأشار النائب إلى أنه “بعد حادث بنجاوي قررنا أننا لسنا في حاجة إلى مثل هذه العقود بعد الآن”. والأسبوع الماضي خرج جندي أميركي من قاعدته في جنوب أفغانستان، وفتح النار عشوائياً، ليقتل 16 قرويا، بينهم تسعة أطفال، وثلاثة نساء، في مذبحة تسببت في ازدياد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان. وتم نقل الجندي الأميركي إلى الاحتجاز في الولايات المتحدة لتجري محاكمته هناك. ويحتجز السارجنت روبرت بيلس في حبس انفرادي بمركز احتجاز عسكري في قاعدة فورت ليفنوورث بولاية كانساس التي وصل اليها في وقت متأخر الجمعة الماضي، ولم توجه إليه التهمة بعد. وقال النائب حميدزاي، وهو أيضا أحد أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية الأفغانية، أمس، إن أكثر من جندي أميركي شارك في إطلاق النار لكن الولايات المتحدة تصر على ان جنديا واحدا هو الذي نفذ المذبحة. وذكر حميدزاي أن تحقيقات الحكومة الأفغانية تضمنت تحقيقا أجراه نواب برلمانيون قدمت نتائجه للبرلمان. وقال إنه “بعد تحقيقاتنا، وجدنا أن المذبحة لم تكن من تنفيذ جندي واحد. بل إن أكثر من عشرة جنود شاركوا فيها.. قتلوا القرويين ثم أحرقوا الجثث”. وأوضح أن “جميع القرويين الذين تحدثنا إليهم قالوا إن المهاجمين كانوا بين 15 إلى 20 رجلا، وإنهم قاموا بالهجوم ليلا في مواقع عدة”. وأضاف أن “أحد المنازل التي وقع بها الهجوم يقع في قرية شمال القاعدة (العسكرية). والمنزلان الآخران في قرية أخرى في جنوب القاعدة. ويفصل بين القاعدة، وهذه المنازل، ما لا يقل عن أربعة كيلومترات”. وأفاد حميدزاي بأن التحقيق خلص إلى أن بعض النساء الأفغانيات اللاتي قتلن خلال الهجوم تعرضن للاعتداء الجنسي. وقال إن “شهود العيان لم يؤكدوا الاغتصاب. ولكن ملابس النساء كانت ممزقة”. في غضون ذلك، قال المحامي الموكل بالدفاع عن الجندي المتهم بالمذبحة إنه وبقية أعضاء فريق الدفاع سيقضون أياماً عدة مع موكلهم هذا الأسبوع. ويحتجز القاتل، وهو السارجنت روبرت بيلس، في حبس انفرادي بمركز احتجاز عسكري في قاعدة فورت ليفنوورث بولاية كانساس التي وصل اليها في وقت متأخر الجمعة الماضي. ولم توجه له تهم بعد. وقال جون هنري براون، المحامي المدني الموكل بالدفاع عن بيلس، إن ايما سكانلان المحامية المدنية والميجور توماس هرلي وهو مستشار قضائي عسكري انضما اليه في الدفاع عن موكله. وقال براون في بيان “إن التقارير العامة للمشرفين على السارجنت بيلس وعائلته وأصدقائه التي تصفه بالرزانة والتمرس مطابقة للمعلومات التي جمعها فريق الدفاع”. وأضاف في بيانه “إنه من المبكر جدا تحديد العوامل التي قد تكون لعبت دورا في هذا الحادث. ويتطلع فريق الدفاع لمراجعة الأدلة والاطلاع على كل السجلات الطبية والشخصية الخاصة بالسارجنت بيلس ومقابلة الشهود”. وقال مسؤول أميركي لم ينشر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز إن القتل جاء نتيجة “لمجموعة من العوامل، منها الإجهاد والخمر وأمور أسرية” لكن براون وصف الحديث عن الأمور الأسرية بأنه “هراء.”