تحوّلت حلبة مرسى ياس بأبوظبي أمس إلى لوحة بديعة مفعمة بالألوان إبان مشاركة أكثر من 7,000 شخص في نشاطات المشي والهرولة والجري خلال سباق الألوان، الفعالية العالمية البارزة التي أقيمت للمرة الأولى في العاصمة أبوظبي برعاية برنامج «آكتيف لايف» التابع للشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان». انطلق آلاف المتسابقين عند خط البداية وهم يرتدون زياً أبيض اللون ما لبث أن تحوّل في غضون دقائق معدودة إلى لوحة مبهجة من الألوان بعد أن نُثرت عليهم مساحيق الألوان الزاهية، إثر عبورهم من خمس محطات امتدت بطول حلبة مرسى ياس، يفصل بين كل منها كيلومتر واحد. يُعرف السباق بأنه «أسعد 5 كيلومترات على وجه الأرض» ويسعى للتوعية بأهمية اتّباع أنماط حياة صحية، كما يهدف الحدث كذلك إلى تعزيز أواصر الألفة بين الأشخاص المشاركين فيه، إذ يرحب بانضمام أبناء المجتمع كافة على اختلاف مراحلهم العمرية وقدراتهم الرياضية وبنياتهم الجسدية دون التقيّد بزمن رسمي لإنهائه أو وجود فائز بلقبه. وعقب الانتهاء من الجري لمسافة خمسة كيلومترات، شارك جميع المتسابقين في «المهرجان الختامي» للفعالية الذي أقيم على وقع أنغام الموسيقى، وشاركت فيه فرقة موسيقية حية، إلى جانب نثر كميات من مساحيق الألوان الزاهية في الهواء. وقال الدكتور سفين روهتي، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية لدى «ضمان»، الجهة المضيفة لسباق الألوان: «استطاع سباق الألوان برعاية «آكتيف لايف» من «ضمان»، أن يجمع تحت مظلته أبناء العاصمة أبوظبي، وقد تمكّن من توفير أجواء مفعمة بروح المرح لجميع المشاركين في منافساته، إلى جانب توعيتهم بأهمية اتّباع نمط حياة صحي وسليم». وأضاف روهتي: «يركّز سباق الألوان بشكل رئيسي على الروح المجتمعية والحياة الصحية، وهو ما يجّسد في حقيقة الأمر الفلسفة التي تقوم عليها «ضمان» في إطار هدفها الرامي إلى حث الأفراد والعائلات والمجتمعات كافة على اتباع أنماط حياة سليمة. ونأمل أن يكون الحدث نقطة البداية للكثيرين، وأن يحفزهم على مواصلة رياضة الجري وما يترتب على ذلك من الاستمتاع بحياة أكثر نشاطاً». وقد أصبح سباق الألوان الذي انطلق للمرة الأولى في يناير من عام 2012 في فينيكس بولاية أريزونا الأميركية، ظاهرة عالمية تستقطب الملايين من المشاركين، وتقام فعالياته في شتى دول القارة الأميركية وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويعدّ سباق الألوان في أبوظبي ثاني السباقات التي تستضيفها منطقة الشرق الأوسط عقب النسخة الأولى في دبي خلال شهر ديسمبر الماضي، كما يعتبر أيضاً أول فعالية من نوعها تقام على حلبة سباقات الفورمولا- 1. يذكر أن كيلي هولمز، العداءة البريطانية الفائزة بميداليتين أولمبيتين، قد شاركت في سباق الألوان، وقالت بهذه المناسبة: «كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والنشاط خلال السباق، وقد لمست روح الحماس من المتسابقين خلال جريهم لمسافة خمسة كيلومترات. شاركت من قبل في سباق الألوان الذي استضافته دبي في شهر ديسمبر الماضي، وقد أحبب العودة إلى الإمارات مجدداً للانضمام إلى هذا الحدث البارز، والاستمتاع بهذه التجربة الشائقة التي لا مثيل لها. استطاع غالبية المشاركين أن يقطعوا الخمسة كيلومترات بحلول الساعة العاشرة صباحاً، وقد سارت الفعالية بسلاسة منذ انطلاقها وحتى خط النهاية، حيث ارتسمت الابتسامة على وجوه الجميع». ويعدّ سباق الألوان المقام برعاية «آكتيف لايف»، إحدى الفعاليات التي تلقى اهتماماً دولياً واسعاً، وقد تجلى هذا الأمر بوضوح من خلال الأعداد الكبيرة التي حضرت في فعالية أبوظبي أمس. ومن منطلق حرص سباق الألوان على المشاركة الفاعلة في المجتمع، تم التبرع بدولار واحد من قيمة كل تذكرة إلى مبادرة «عملية الابتسامة» العالمية عبر الموقع الإلكتروني الخيري «جاست جيفينج». (أبوظبي - الاتحاد)