باريس (أ ف ب) - تسعى السلطات الفرنسية إلى التحقق من صحة خبر إعدام أحد رعاياها بأيدي ما يسمى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) “رداً” على التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وليل الثلاثاء الأربعاء، نقلت وكالة أنباء نواكشوط عن رجل قدم نفسه على أنه متحدث باسم التنظيم ويدعى “القيرواني” أن “الجاسوس” فردون أُعدم في “10 مارس ردا على تدخل فرنسا في شمال مالي”. وأضاف أن “الرئيس الفرنسي (فرنسوا) أولاند مسؤول عن حياة الرهائن الفرنسيين الآخرين”. وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو خلال الليل “إننا نتحقق في الأمر لكن ليس لدينا معلومات إضافية في الوقت الحالي”. وقال مساعد المتحدث فنسان فلورياني صباح أمس “إننا نواصل التحقق في الموضوع”. من جهته، أوضح والد الرهينة جان بيار فردون أمس أن “لا أوهام لديه” حول مصير نجله. وقال فردون “أنا متأثر جداً ومرهق جداً.. لا أوهام لدي لكنني أنتظر الحصول على تأكيد”. ولم يصدر حتى مساء أمس أي نفي للمعلومات التي أوردتها وكالة أنباء موريتانية خاصة التي لديها شبكة واسعة من المخبرين والمراسلين في شمال مالي من العرب والطوارق. واعتبر مدير الوكالة محمد محمود أبو المعالي وخبير المسائل المتعلقة بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا “ان إعلان الإعدام دليل على نشاط التنظيم الذي انقطع اتصاله مع العالم الخارجي منذ بدء النزاع”. وأضاف “لقد اختاروا شخصاً معروفاً هو القيرواني الذي اعلن عن وفاته مؤخراً لنفي اختفائه من جهة وللتركيز من جهة أُخرى على أن تحتفظ بقدرتها على التخريب”. من جهتهم، أعلن أقارب الرهينة الفرنسي فيليب فردون أمس انهم يتعاملون مع الخبر “بتحفظ” وذلك في غياب أي تأكيد رسمي. وصرح باسكال لوبار رئيس لجنة دعم فيليب فردون وسيرج لازاريفيتش بأن “وزارة الخارجية قامت بتحذير العائلات عند الساعة الواحدة صباحا بصدور البيان. وطلبوا منها التعامل مع الخبر بكثير من التحفظ؛ لأن الأمر لم يتأكد بعد”. وأضاف “لقد دعوا أقارب سيرج لازاريفيتش “لطمأنتهم” وإبلاغهم بأنه “ليس معنياً” بهذا الخبر.