دخلت مدينة بن قردان التونسية أمس في إضراب عام، احتجاجاً على استمرار غلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا. وأغلقت أغلب المحال التجارية والمؤسسات التعليمية والمرافق العمومية بدعوة من المعطلين في بن قردان، وبمساندة جهات نقابية ومنظمات من المجتمع المدني للمطالبة بفتح المعبر، ودفع التشغيل والتنمية في الجهة. ويطالب المحتجين الحكومة التونسية بالتدخل العاجل لاتخاذ قرار بإعادة فتح المعبر. وكانت السلطات الليبية بادرت بغلق المعبر من جانبها منذ 25 فبراير الماضي، وأرجعت ذلك إلى «أسباب أمنية». وفجر القرار موجة احتجاجات عنيفة في بن قردان التونسية، بسبب تعطل نشاط التجارة الموازية في الجهة، والتي تمثل مورد رزق غالبية الأهالي في بن قردان والمدن القريبة من المعبر. وفي 16 من الشهر الجاري تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق من قبل لجنة مشتركة تونسية-ليبية لإعادة فتح المعبر، لكن بعد إعادة فتحه لفترة قصيرة أعيد غلقه مرة أخرى ليشعل من جديد موجة من الغضب في بن قردان. ويتبادل الجانبان الليبي والتونسي الاتهامات بسوء معاملة العابرين من البلدين. وينتظر أن يعقد ممثلون عن الجانبين من الحدود جولة جديدة من المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح المعبر. (تونس - د ب أ)