قالت زهرة سالم البالغة من العمر 55 سنة والتي لديها 14 ولداً و25 حفيداً، إنها سعيدة جداً بالتعليم، وخطت خطوات مهمة في تاريخها، حيث تعلمت العربية والإنجليزية، وتقوم بعمل نشاطات داخل المدرسة أو المركز من أعمال يدوية وأكلات شعبية ولقيمات، وتعلمها للفتيات صغيرات السن باعتبارها أشياء من تراثنا. وأكدت أنها تشعر بنشاط كبير صباح كل يوم، وهي تتوجه إلى باص المركز الذي تم تخصيصه لنقل الدارسات من أمام منازلهن والعودة، ولذلك تحرص دوماً على المواظبة وعدم الغياب. وأضافت: «دم جديد يجري في عروقي مع إشراقة شمس كل يوم، والضرورة القصوى فقط هي ما تمنعني من الحضور»، مؤكدة أن الزمان لو عاد بها للوراء لاختارت التعليم، فهو الحياة نفسها، متمنية مواصلة المشوار والعمل كمدرسة. وأشارت إلى أنها اكتسبت صداقات جديدة داخل المركز وتعلّمت الكثير، خاصة الإنجليزية، حيث كانت تسافر مع أولادها ولا تعرف ما يتحدثون عنه، ولا نوعية الطعام، وقالت: «أشكر دولتنا التي اهتمت بالصغير والكبير»، لافتة إلى أنها تدرس حالياً في الصف الخامس وستكمل مشوارها في التعليم.