كان لظهور التصوير الرقمي دوره المؤثر في تغيير أسلوب البشر في التواصل. ومنذ بدء ظهور الإنترنت وتكنولوجيا الويب 2,0، أصبح لدينا العديد من أدوات وتطبيقات التواصل الجديدة. وأصبحت مواقع “فيس بوك” و”فليكير” و”تويتير” ملأى بالصور، حيث يتم تحميل نحو 14 مليون صورة يومياً على موقع “فيس بوك”، بينما يستضيف موقع “تويتير” أكثر من 100 ألف صورة يومياً. أما “فليكير”، فيضم مخزنه للصور أكثر من 3 مليارات صورة يتم تحميلها بمعدل هائل يصل إلى خمسة آلاف صورة في الدقيقة. وعادة ما يعمد المشتركون في هذه المواقع إلى تحميل صور الأماكن التي يزورونها أو يقومون فيها بنشاطات مهمة، ويحرصون في معظم الأحيان على تنزيل وتبادل صور أصدقائهم ومرافقيهم. ويوحي كل ذلك بأن التعبير الصادق عن النفس البشرية لم يعد يعتمد على النص المكتوب وحده مثلما كانت الحال قبل عدة عقود، بل بات يعتمد على الصور المعبّرة. وبدأ العرب يخوضون بحماس في مواقع الشبكات الاجتماعية؛ وهناك أكثر من 15 ألف مستخدم لموقع “تويتير” في العالم العربي، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد مستخدمي الموقع في المنطقة سجل ارتفاعاً بنسبة 300 % خلال الأشهر القليلة الماضية. ومن جهة أخرى، فإن 10 % من مستخدمي موقع “فيس بوك” هم من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويحتاج هؤلاء المستخدمون إلى أكثر من مجرد موقع إلكتروني للمشاركة في أنشطة التواصل الاجتماعي، والكاميرات هي إحدى الطرق التي تساعدهم على تعزيز وجودهم وإثراء تجربتهم عبر الويب. ويقول باهر الحكيم، خبير وسائل التواصل الاجتماعي والرئيس التنفيذي لشركة Clo dAppers: “أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تطغى على سلوكيات مستخدمي الإنترنت، وأنا أعتقد أن التقنيات التي لا تدعم هذا التوجه، أو لا تضيف قيمة إلى تجارب وأنشطة المستخدمين في هذا المجال أو لا تساعدهم على التواصل، سيتم إهمالها مستقبلاً”. وقد ساهمت مواقع فيس بوك وتويتير وماي سبيس في تغيير طريقة التواصل عبر الإنترنت إلى الأبد، خاصة من خلال الصور. وتعتبر الكاميرا من أهم الأدوات التي يحتاجها هواة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذا لا يعني أن أي كاميرا ستفي بالغرض. فلا بد من أن تتمتع هذه الكاميرا بدقة العرض المناسبة إلى جانب المواصفات المتطورة، كما يجب أن تبسّط عملية التفاعل والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، لا أن تعوقها. ويقول رام موداك، مدير عام قسم الوسائط الرقمية لدى سامسونج الخليج: “ستلعب أجهزة التصوير الرقمي دوراً رئيسياً في قطاع الإلكترونيات، فهي تمثل الخطوة الأولى لتطوير المحتوى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. ولم يعد الأمر يتعلق بأداة تصوير واحدة، فنحن نتعاون عن كثب مع المهندسين والمصممين مستفيدين من تميزهم في مجال التصميم والتطوير، لإطلاق المنتجات التي يحتاجها هواة التواصل الرقمي”. وقد كشفت دراسات وأبحاث أجرتها سامسونج عن بعض التحديات التي تعوق تصوير المستخدم لنفسه، وكان أبرزها تركيب الصورة ووضعها في الإطار المناسب. وهذا يشير إلى أن هناك حاجة إلى إيجاد حلول تتيح للأشخاص تثبيت الكاميرا ثم الابتعاد عنها بسهولة وسرعة للوقوف أمامها والتقاط صور لأنفسهم. وأضاف رام موداك: “يفكر عملاؤنا دائماً بالصورة التالية، لذا فهم يصطحبون كاميراتهم أينما ذهبوا، سواء في إجازاتهم أو أثناء قضاء وقت الفراغ مع أصدقائهم أو خلال المناسبات الخاصة”