أمرت ابخازيا بحريتها بتدمير السفن الجورجية التي تخترق «مياهها الإقليمية»، كما أعلن رئيس هذه المنطقة الجورجية الانفصالية سيرجي باجابش ردا على «عمل قرصنة» لتبليسي. وقال باجابش لوكالة انترفاكس «أمرت قواتنا العسكرية البحرية بتدمير السفن الجورجية التي تخترق مياه ابخازيا الاقليمية». وأضاف ان «هذا التدبير يبرر بأعمال القرصنة المستمرة من الجانب الجورجي». وأعلنت البحرية الابخازية بدورها انها «جاهزة لتنفيذ أوامر قائد القوات المسلحة». وفي اواخر اغسطس أعلنت جورجيا ضبط سفينتين تقومان بتجارة مع ابخازيا في البحر الاسود ، وذلك من اجل تعزيز الحصار البحري على الجمهورية الانفصالية. وشبه باغابش تصرفات القوات العسكرية الجورجية بتصرفات القراصنة الصوماليين الذين يسيطرون على السفن في شبه جزيرة شرق افريقيا. واضاف «للأسف بات بالامكان التحدث عن قراصنة جورجيين كما نتحدث عن قراصنة صوماليين يهاجمون السفن في القرن الافريقي». ويحظر القانون الجورجي الانشطة الاقتصادية في اراضي جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين دون موافقة تبيليسي ، وقد يلاحق الاجانب ، الذين يدخلون هذه الاراضي من دون تصريح, قضائيا. وحكم على القبطان التركي لتلك السفينة محمد اوزترك الاثنين بالسجن 24 عاما بتهمة «التهريب وانتهاك القانون الجورجي على الاراضي المحتلة». وكانت السفينة ترفع علم بنما وتنقل نفطا من تركيا الى سوخومي عاصمة ابخازيا. ويتوقع صدور حكم بحق أفراد الطاقم الـ 16 وأغلبهم من تركيا واذربيجان ، فيما صودرت السفينة وحمولتها لتباع في المزاد العلني حسبما أعلن قائد خفر السواحل ، بيسيك شنغيليا لوكالة فرانس برس. ولا يزال التوتر شديدا في محيط الجمهوريتين الانفصاليتين بعد الحرب بين روسيا وجورجيا في اغسطس 2008 الهادفة الى السيطرة على اوسيتيا الجنوبية. واعترفت روسيا على اثر هذه الحرب باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.