تناول أكثر من 175 ألف صائم إفطارهم في باحات جامع الشيخ زايد في أبوظبي منذ بداية شهر رمضان المبارك ولغاية يوم أمس عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير الدكتور علي بن تميم لـ»الاتحاد»، إن الموقع المخصص سنوياً لإفطار الصائمين في جامع الشيخ زايد استقبل ما يزيد على 175 ألف صائم خلال الأيام الـ12 الأولى من رمضان المبارك، بمعدل نحو 15 ألف صائم يومياً. وأضاف ابن تميم أن الخيم التي تم نصبها في الموقع لإفطار الصائمين تغص كل يوم بآلاف الصائمين من رجال ونساء وأطفال وكبار سن، حيث تم نصب 12 خيمة مكيّفة تتسع كل واحدة منها لأكثر من 1000 شخص. وأشار أبن تميم إلى أن مشروع إفطار الصائمين في جامع الشيخ زايد يحظى بإشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي أعطى توجيهاته بتزويد منطقة الإفطار بكافة الخدمات الكفيلة بتأمين راحة الصائمين. ولفت أبن تميم إلى أن مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد اجتماعاً تنظيمياً مؤخراً من أجل إنجاح الفعاليات الرمضانية في الجامع بما فيها الإفطار الجامع، حيث ضم الاجتماع جهات حكومية عدة، من بينها وزارة الداخلية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبلدية أبوظبي وشركة أبوظبي للتوزيع وهيئة الهلال الأحمر، ودائرة النقل التي تم الاتفاق معها على تعزيز وزيادة تقاطر الحافلات العامة لتسهيل وصول الصائمين إلى موقع الإفطار في الجامع يومياً. ورأى أبن تميم أن الإفطار الجماعي الذي ينظمه مركز جامع الشيخ زايد سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه يعزز ثقافة التسامح والتعايش والحوار بين الصائمين الذين ينتمون لجنسيات مختلفة. واعتبر أبن تميم أن قيم التسامح والاعتدال تمثل مكوناً رئيسياً من ثقافة مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس الشؤون الدينية والاجتماعية والثقافية للدولة على مبدأ الحوار واحترام الآخر والمحبة والتسامح والوسطية التي يتسم بها ديننا الإسلامي الحنيف، وهو النهج الذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وولي عهده الأمين، في داخل الدولة وخارجها. ويعتبر الإفطار الجماعي الذي يقدم في جامع الشيخ زايد بأبوظبي سنوياً صدقة عن روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في ذكرى رحيله الخامسة، الذي تجاوزت مآثره ومناقبه وأخلاقه الحميدة حدود دولته إلى مختلف دول العالم، من خلال كفالته لليتامى والأرامل وإيوائه للمحتاجين وإغاثته للملهوفين وعطفه على المساكين وبنائه المساجد والمدارس والمستشفيات وإقامته الشعائر، وتأسيسه لدولة الإمارات وصنعه لسمعتها «الزكية». وأشار أبن تميم إلى قيام اللجنة التنظيمية للإفطار بتخصيص وجبة كاملة خاصة لكل صائم هذا العام حرصاً على النظافة والصحة العامة، بعد أن كان كل 3 أشخاص يتشاركون في وجبة واحدة تكفي ثلاثة أشخاص خلال فعالية الإفطار الجماعي في العام الماضي. وقال أبن تميم إن أكثر من 150 شخصا يتواجدون في المكان لخدمة الصائمين، وما يزيد على 49 شخصا من رجال الشرطة لتنظيم الفعالية، بالإضافة إلى تزويد الموقع بسيارتي إطفاء وإسعاف لحالات الطوارئ. كما تم توفير عدد من دورات المياه. وقال أحد المسؤولين عن التنظيم في الموقع، إن أكثر من 120 طباخاً يعملون يومياً لإعداد ما لا يقل عن 15 ألف وجبة في مطابخ فندق ونادي ضباط القوات المسلحة طيلة أيام شهر رمضان المبارك، موضحاً أن وجبات الصائمين تكون دجاجا أو لحما، حيث يستهلك يومياً أكثر من 700 ذبيحة أو 7500 دجاجة وما يزيد على 3900 كيلو من الأرز. وأضاف المسؤول أن عملية إعداد الوجبات خضعت لإشراف دقيق على النظافة بوجود 70 عامل نظافة، لافتاً إلى أن نقل الطعام إلى موقع الإفطار يتم بواسطة 4 شاحنات مخصصة لنقل الطعام حيث يستخدم أكثر من 180 حافظة طعام «حرّارة» لتحفظه ساخناً و10 ثلاجات للمياه والعصير واللبن. وتتألف الوجبة الواحدة من دجاج أو لحم وهريس وخبز وخضار وعبوات لبن ومياه وعصير بالإضافة إلى صنفين من السلطة. تقدم 1.6 مليون وجبة خلال رمضان بزيادة 400 ألف عن العام الماضي «خليفة الخيرية» تقيم موائد الإفطار لـ 60 ألف صائم يومياً في الدولة أبوظبي (الاتحاد، وام) - أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية أنها تنفذ مشروع إفطار الصائم في 97 موقعاً داخل الدولة تتضمن تقديم 60 ألف وجبة يومياً بمعدل 1.6 مليون وجبة طوال شهر رمضان، وذلك ضمن خطة البرامج والمشاريع الخيرية الموسمية التي وضعتها بمناسبة شهر رمضان الكريم لتغطي أكبر عدد من المستفيدين. وأكدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية في بيان صحفي أن عدد المستفيدين من هذه الموائد زاد هذا العام بعدما قدمت المؤسسة أكثر من 400 ألف وجبة في هذا الشهر الفضيل زيادة عما قدمته في شهر رمضان الماضي ليبلغ عدد الوجبات التي قدمتها على مستوى الدولة حتى اليوم أكثر من 800 ألف وجبة رمضانية. وأشارت إلى أن مشروع إفطار الصائم هذا العام يعد الأكبر في الدولة، مشيرة الى حرص المؤسسة على الإشراف اليومي والمباشر على الخيم الرمضانية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة من أجل تلافي أية سلبيات تحدث أثناء تنفيذ المشروع حيث يقوم مشرفون بزيارة المواقع بشكل دوري للتأكد من جودة وسلامة الوجبات التي تقدم للصائمين. ولفت البيان إلى أن مشروع موائد الرحمن الذي تنفذه المؤسسة يأتي تجسيداً لقيم التكافل والتراحم في هذا الشهر الفضيل في ميادين العمل الخيري والإنساني ولتعزيز روح التعاطف والتعاضد في المجتمع وتجسيد المبادئ السامية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف مع التركيز على نوعية الخدمات التي يتم تقديمها للمستفيدين بحيث تكون ضمن برامج علمية مدروسة ومخططة تضمن الاستفادة المثلى منها للقطاعات المستهدفة والاعتماد على الدراسات الاجتماعية والإحصائية المرتبطة بواقع واحتياجات المجتمع. وأوضحت المؤسسة أنها تركز على تنفيذ مشاريع إفطار الصائم في المواقع التي تتميز بالكثافة السكانية العالية، خاصة لذوي الدخل المحدود مثل مناطق تواجد العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة وذلك للوصول إلى اكبر شريحة ممكنة من المستفيدين المستحقين. ولفتت البيان إلى أن المؤسسة أعدت 97 موقعاً لمشروع إفطار الصائم 2009 على مستوى الدولة يستفيد منها حوالي 60 ألف صائم يومياً ليصل عدد الوجبات التي ستقدمها المؤسسة خلال الشهر الكريم الى حوالي مليون و600 ألف وجبة إفطار صائم، مشيراً إلى أن مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية شهد زيادة في عدد المستفيدين حيث كان عدد المواقع في رمضان الماضي 88 موقعاً مقارنة بـ 97 موقعاً خلال رمضان الحالي. توزع موائد الإفطار أضاف البيان أن مواقع إفطار الصائم توزعت في جميع أنحاء الدولة لتشمل جميع أرجاء إمارة أبوظبي كمناطق الكرامة ومصلى العيد ومدينة زايد والزعفرانة والمصفح والختم والخزنة وبني ياس و»خليفة أ» والمفرق والشهامة والباهية والسمحة والمنطقة الغربية في بدع زايد وليوا والمرفأ وغياثي والسلع وجزيرة دلما، أما في مدينة العين فتوزعت على مناطق سوق العين المركزي والهير وسوق المواشي والهيلي وجنوب صناعية العين والفوع والظاهرة واليحر وسويحان. وأشار البيان إلى أن مواقع افطار المؤسسة في إمارة دبي توزعت على مناطق القصيص وديرة وجبل علي وبر دبي وهور العنز والمزهر والعوير، بينما توزعت في إمارة الشارقة على كل من مناطق الرولة والصجعة والصناعية 3 والحمرية والذيد والمصلى ودوار الساعة، في حين شملت في إمارة عجمان مناطق النعيمية ودوار الميناء ومشرف والصناعة الجديدة والمويهات وشارع الشيخ زايد والجرف والرميلة ومصفوت والمنامة. وأضاف أنه في إمارة أم القيوين شملت الموائد مناطق الشعبية القديمة (المغدر)، والصناعية بجانب مسجد الجابري وفي منطقة البلاد، بينما في إمارة رأس الخيمة فشملت موائد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية مناطق النخيل والرمس والجزيرة الحمراء ومنطقة أذن والسوق الكويتي وشعم وخور خوير وسوق المواشي الجديد وسوق الغنم القديم وشمل والمعيريض، أما في إمارة الفجيرة فتوزعت على مناطق الصناعية وسوق السمك ومربح وقدفع ومسافي والبدية دبا. وأشاد بيان مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل عدة جهات ساهمت في انجاز المشروع الخيري مثل وزارة الداخلية والهيئة العامة للكهرباء وشركة أبوظبي للتوزيع وشركة العين للتوزيع وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وإدارة المرور والترخيص والدفاع المدني. كما أشادت المؤسسة بدور وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة لدورها المؤثر في ابراز المشاريع الخيرية والإنسانية التي تقوم بها المؤسسة، وتوجهت بالشكر للشركات والمؤسسات التي تنفذ المشروع مشيرة الى تعاقدها مع حوالي 40 شركة ومؤسسة وطنية لإنجاز مشروع إفطار الصائم لهذا العام. ... وتواصل تقديم إفطارات المؤسسة في أستراليا وموريتانيا وتنزانيا وسويسرا ملبورن، نواكشوط، دار السلام (وام) - سلمت سفارة الدولة لدى استراليا أمس بمدينة ملبورن في ولاية فيكتوريا الأسترالية الدفعة الثانية من الطرود الغذائية المقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية للجمعيات والهيئات الإسلامية والإنسانية، وذلك في مقر الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية. وأشرف على عملية التسليم حمد حارب الحبسي القائم بأعمال السفارة بحضور إقبال بتال رئيس الاتحاد وأحمد إمام رئيس المجلس الإسلامي بالولاية وسليمان شاهنجوس نائب رئيس جمعية دادينونج الإسلامية للثقافة وسعيد علي المشرف على الشؤون المختصة بذبح الحلال بولايتي فيكتوريا وتاسمانبا. وأعرب الحبسي عن سعادته البالغة بتواجده في مقر الاتحاد للسنة الثالثة على التوالي من اجل تقديم هذه المكرمة من هذا البرنامج الخيري والإنساني الذي أصبح يغطي 26 دولة حول العالم. وفي هذا السياق، وزعت سفارة الدولة في نواكشوط كميات من المواد الغذائية ومبالغ نقدية على 700 أسرة من الأسر المتعففة في عدد من أحياء العاصمة الموريتانية شملت كبة منذر وكبة المرابط ودار النعيم الى جانب الأيتام المكفوفين من هيئة الهلال الأحمر، وذلك ضمن مشروع إفطار الصائم الذي ترعاه مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية على الساحة الموريتانية بالتنسيق مع سفارة الدولة في نواكشوط. إلى ذلك تشرف سفارة الدولة في جمهورية تنزانيا المتحدة على تنفيذ برنامج إفطار الصائم خلال شهر رمضان المبارك بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية وهيئة الهلال الأحمر وجمعية الشارقة الخيرية وبالتنسيق مع عدة مساجد وجمعيات خيرية في تنزانيا. وفي سويسرا واصل الوفد الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف تنفيذ مشروع إفطار الصائم لأبناء الجالية المسلمة الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، وذلك في عدد من المدن السويسرية كجنيف وزيورخ ولوزان ونيوشاتيل وبيان وشودفون. كما واصل الوفد برنامج توزيع التمور على عدد من المراكز الإسلامية في كل من جنيف ولوزان ونيوشاتال وشودفون وبيان وزيورخ وعلى أفراد الجالية المسلمة في سويسرا، فضلا عن البعثات الدبلوماسية للدول العربية والإسلامية في سويسرا