تعهد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس بمقاومة المطالب بزيادة الحقوق النقابية قائلاً إنه سيتم تحقيق التوظيف الكامل بقوة عمل مرنة وليس من خلال الإضرابات· وقال براون في حديث للصحفيين المسافرين إلى اجتماع قمة مجموعة الثماني: إن الدول الناجحة في اقتصاد عالمي هي التي تحقق التوظيف الكامل من خلال: ''(النزاهة مع المرونة)، ومن ثم فلن تكون هناك عودة إلى السبعينات أو الثمانينات أو حتى أوائل التسعينات وعندما يتعلق الأمر بحقوق الاتحادات، لا تراجع عن التحديث''· وحدت مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا وزعيمة حزب المحافظين سابقاً من القوة التفاوضية للنقابات العمالية في برنامج إصلاحي في الثمانينات أنحي باللائمة عليه في تسريح الآلاف من العمال، ومن المقرر أن يعقد حزب العمال الحاكم بزعامة براون منتداه للسياسة الوطنية في 25 يوليو، وهناك مطالب متزايدة من النقابات العمالية التي تساعد في تمويل الحزب بتسهيل الدعوة للإضرابات· ويصر براون على كبح الزيادة في رواتب القطاع العام بشكل صارم للحيلولة دون زيادة معدل التضخم، وخلال السنة حتى نهاية مارس الماضي بلغ متوسط الزيادة في مرتبات القطاع العام 2,5% بالمقارنة مع 3,5% في القطاع العام· وأصبحت الاتحادات العمالية أكثر ضجراً بعد سنوات من التساهل النسبي في ظل الحكومات العمالية المتعاقبة منذ عام ،1997 وفقد في العام الماضي أكثر من مليون يوم بسبب التحركات الإضرابية بارتفاع عن 666 ألف يوم في المتوسط خلال التسعينات·