أبوظبي (الاتحاد) شارك صغار مدارس السيتي من مختلف أنحاء الإمارات، في رحلة ساهمت بإطلاعهم على الأجواء التي يعيشها لاعبو مانشستر سيتي خلال منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. وتأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية مدارس السيتي لكرة القدم في تحفيز وتطوير كفاءات الأجيال القادمة من لاعبي السيتي. وأمضى 48 لاعباً من فتيان وفتيات مدارس السيتي لكرة القدم في أبوظبي 5 أيام ضمن مرافق ملعب ستاد الاتحاد في مانشستر، حيث أقيمت حصص تدريبية لهم تحت إشراف مدربين مختصين من أكاديمية السيتي، وحظي الصغار بفرصة اللعب على أرض ملعب استاد الاتحاد الشهير كجزء من تدريباتهم. وعُقد مؤتمر صحفي قبل انطلاق مباراة السيتي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز تناولت خلاله وسائل الإعلام الإنجليزية موضوع استضافة صغار السيتي الذين جاؤوا من العاصمة الإماراتية أبوظبي. وحضر صغار السيتي على السجادة الزرقاء مع لاعبي مانشستر سيتي، واستمتعوا بجولتهم في الملعب قبل إطلاق صافرة بداية المباراة التي جمعت السماوي ضد نادي بيرنلي والتي انتهت بفوز السيتي 2-1. وبهذه المناسبة قال قيصر جايلز، البالغ من العمر 10 سنوات، أحد الصغار المشاركين في الرحلة إلى مانشستر: «لقد كانت جولة رائعة لا يمكننا نسيانها، بدء من تجربة المرافق الرياضية المميزة في الأكاديمية، ووصولاً إلى مشاهدة نخبة من اللاعبين المخضرمين على أرض الملعب، تمكنّا من معرفة الكثير عن لاعبي مانشستر سيتي وكيفية تطوير أداء اللاعبين من خلال البرامج المميزة التي تقدمها أكاديمية النادي للارتقاء بمستوى اللاعبين». وتابع قائلاً: «خلال خمسة أيام، أُقيمت حصص تدريبية تركزت بالاهتمام على أدائنا ولياقتنا البدنية تحت إشراف كادر من المدربين المختصين، لم أكن أتوقع أبداً أنني أستطيع التَدرب يومياً، وخصوصاً خلال الطقس البارد في مانشستر، ولكنني الآن وبعد هذه الرحلة بإمكاني التَدرب والطقس لم يعد عائقاً بالنسبة لي». تأسست مدارس السيتي لكرة القدم في العاصمة الإماراتية أبوظبي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد اتخذت ثلاثة مراكز رئيسية لتدريبات المنتسبين وهي: مدينة زايد الرياضية، وحرم جامعة نيويورك السعديات، وفندق قصر الإمارات الذي أضيف مؤخراً. وبدوره قال والد الشاب قيصر، الذي رافق ابنه خلال الرحلة إلى مانشستر: «إنها تجربة مميزة بالفعل ومن حسن حظي أني تواجدت معهم وشاهدت المرافق المذهلة والأكاديمية الرائعة التي يمتلكها النادي الأول والتي تلعب دوراً أساسياً في تطوير اللاعبين وتحسين أدائهم. جمعت هذه الرحلة في طياتها العديد من الفوائد، إذ تعلم الأطفال نقاط هامة في كرة القدم من خلال تدريباتهم المكثفة، وأصبحوا أكثر تفاعلاً مع بعضهم، بالإضافة أنها وفرت لهم فرصة لتحقيق الحلم ومشاهدة لاعبي السيتي واللعب على أرض ملعب استاد الاتحاد الشهير. وخلال أيام الرحلة الخمسة كانت فرحتي كبيرة برؤية ابني يتطور وينمو كروياً ضمن واحدة من أفضل المدارس الكروية في العالم». ويتولى فريق مؤلف من عشرة مدربين يتمتعون بخبرة كبيرة من خلال عملهم مع نادي مانسشتر سيتي، تدريب اللاعبين الشباب من فتيان وفتيات في أبوظبي، للارتقاء بمستوياتهم وتطويرهم كروياً، والمحافظة على لياقتهم البدنية، وتكوين صداقات مع أقرانهم والتفاعل معهم ضمن بيئة تعليمية محفزة تتمتع بها مدارس السيتي لكرة القدم. وفي تصرح لـ سايمون هيويت، مدير إدارة المدربين في مدارس السيتي في أبوظبي، قال: «نحن بغاية السعادة أننا قدمنا تجربة مميزة للاعبين الصغار في مدارس السيتي لكرة القدم. تساهم مثل هذه التجارب في تحفيز الأطفال وتشجعهم على مواظبة التدريب، كونهم أصبحوا جزءاً من الفريق الأول، إذ أجريت لهم تدريبات جدية خلال رحلتهم تشابه تماماً تدريبات لاعبي نادي مانشستر سيتي، وتعد هذه الرحلة بمثابة الخطوة الأولى إلى عالم الاحتراف». وأضاف سايمون: «خاض صغار مدارس السيتي رحلة استمرت خمسة أيام تمكنوا من خلالها مواكبة الأجواء التي يواجهها لاعبو مانسشتر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى أنهم حظوا بممارسة الحصص التدريبية ضمن مرافق الأكاديمية المترفة - فئة 5 نجوم التي تقع ضمن حرم ملعب استاد الاتحاد. وتعد هذه الرحلة واحدة من أفضل الطرق التعليمية التي تقدمها الأكاديميات الكروية للأجيال المقبلة، إذ إنها تساهم في تشجيعهم ودفعهم إلى مستويات متقدمة، وعلينا كمدربين تقديم الدعم اللازم لهم فهم أجيالنا المقبلة».