عواصم (وكالات) أكدت وسائل إعلام سورية وقائد عسكري أمس أن إنذاراً خاطئاً أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي السوري خلال الليل وإنه لم يقع هجوم جديد على سوريا. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد ذكر أن دفاعات مضادة للطائرات أسقطت صواريخ أطلقت على قاعدة جوية في منطقة حمص وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة «حزب الله» اللبنانية إن صواريخ استهدفت أيضا قاعدة جوية قرب دمشق. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قد أكد أنه لا يوجد نشاط عسكري أميركي في تلك المنطقة في الوقت الحالي. ويرى مراقبون أن هذه الواقعة ألقت الضوء على حجم المخاوف من حدوث مزيد من التصعيد في الصراع السوري بعد الهجوم الذي نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف سورية يوم السبت وضربة جوية استهدفت قاعدة جوية الأسبوع الماضي ألقت دمشق مسؤوليتها على إسرائيل. وفي الإطار نفسه، كشفت مصادر صحفية أن عناصر جماعة «جيش الإسلام» بدأوا في تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة تمهيدا لسريان اتفاق يقضي بخروج نحو 1000 مسلح من مدينة الضمير في القلمون الشرقي إلى جرابلس شمالي سوريا. وتم الاتفاق برعاية روسية بين جيش النظام ومسلحي «جيش الإسلام»، يقضي بخروج 1000 مسلح باتجاه جرابلس. كما يتضمن الاتفاق تسوية أوضاع 60 مسلحا من الذين يرغبون بالبقاء في المدينة وتسليم سلاحهم بالكامل. وكانت فصائل معارضة مسلحة قد أعلنت مؤخرا عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لمغادرة بلدة الضمير، وأن الاتفاق جاء لتجنب التصعيد والحفاظ على أرواح أكثر من 100 ألف مدني. وتعتبر منطقة القلمون الشرقي آخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، حيث تسيطر عليها فصائل من قوات «أحمد العبدو» و«جيش الإسلام» و«أحرار الشام»، وتسعى دمشق لعقد اتفاقات مصالحة في المنطقة مع جميع الزمر المسلحة وتسوية أوضاع المنتمين إليها. وتدور مفاوضات حالياً، وفق المرصد، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا. على صعيد آخر، قتل ثلاثة سوريين فيما أصيب عدد آخر بجراح نتيجة انفجار سيارتين مفخختين مساء أول أمس في مدينة دوما شرق العاصمة السورية دمشق. ورجحت مصادر سورية أن مسلحين من المعارضة السورية تركوا السيارتين المفخختين لدى مغادرتهم المدينة يوم السبت الماضي.