نيويورك (أ ف ب) هددت 24 منظمة غير حكومية سورية بالانسحاب من مفاوضات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة بسبب استمرار المعارك. وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كتبت هذه المنظمات أن حصيلة الضحايا المتزايدة في سوريا تجعل مشاركتها في المفاوضات «لا معنى لها وحتى دون فائدة». ومن بين هذه المنظمات الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان واتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية الذي يدعم المستشفيات التي غالباً ما يستهدفها القصف في سوريا. وجاء في الرسالة: «إذا لم يتم التوصل إلى آلية جدية لحماية المدنيين وفرض احترام وقف الأعمال القتالية فإننا نرى أنه من المستحيل أن نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف». وأضافت المنظمات: «بعد خمس سنوات من النزاع، منظماتنا تريد سلاماً عادلاً وليس فقط عملية سلام». وفشلت 3 جولات من محادثات السلام غير المباشرة بدأت في نهاية يناير في جنيف، إذ تصطدم دائماً بتمسك طرفي النزاع بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس الأسد. وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مشترطة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف مقترحاً تشكيل حكومة وحدة موسعة تضم ممثلين عن المعارضة «الوطنية» وعن السلطة الحالية.