أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج التفجيرات التي شهدتها القاهرة امس وشدد على أهمية التعاون ضد التهديد المشترك للارهاب. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن هيج أثار خلال لقاء عقده مع وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي في بروكسل قلق المملكة المتحدة بشأن الوضع الأمني في منطقة جنوب سيناء، وحثّ الحكومة المصرية على بذل ما في وسعها لحماية الرعايا البريطانيين في مصر، بمن في ذلك الذين يزورون منتجعات البحر الأحمر خلال موسم العطلات، واتخاذ المزيد من التدابير لمكافحة الارهاب. وأضاف أن هيج ناقش مع نظيره المصري الوضع السياسي في مصر، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من مايو المقبل، وأثار قلق المملكة المتحدة البالغ من حكم الاعدام الصادر بحق 529 شخصاً الشهر الماضي، وقضية اثنين من الصحفيين البريطانيين وجهت لهما اتهامات وتجري محاكمتهما غيابياً. وشجبت السفارة الأميركية في القاهرة أمس الهجمات الإرهابية التي وقعت في وقت في محيط جامعة القاهرة بالجيزة والتي أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، وقالت في بيان «كما قلنا من قبل، فإن لا تبرير على الإطلاق لهذه الهجمات الجبانة، وتتقدم السفارة بأحر تعازيها إلى أسر وأصدقاء هؤلاء الذين قضوا في هذه الهجمات وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين». وجددت السفارة نفي التقارير حول علاقتها بحوادث دهس المتظاهرين المصريين أثناء ثورة 25 يناير، وقالت في بيان «إنه وكما أكدت السفارة في العديد من البيانات الصحفية السابقة، فأن لا صحة على الإطلاق للتقارير التي تدعي أن موظفي السفارة أو الدبلوماسيين العاملين بها كانت لهم أي علاقة بأي وجه من الوجوه في حوادث الدهس والفرار باستخدام سيارات السفارة وقتل أو إصابة المتظاهرين في يناير 2011 بالقاهرة»، وأضاف «أن خلفية الحادث هي أنه في يوم 28 يناير 2011 تعرض عدد من سيارات السفارة الأميركية للسرقة، وعقب سرقة هذه السيارات، تابعنا تقارير حول استخدامها في أعمال عنف إجرامية»، ختم البيان بالقول «إننا نستنكر هذه الأعمال، وقد أجرت السلطات المصرية تحقيقاً أسفر عن استعادة بعض تلك السيارات المسروقة». (القاهرة، لندن - وكالات)