قال مسؤول بمنظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية (كاثوليك ريليف سرفيسز) إن المنظمة ستضطر إلى إغلاق برنامجها للأغذية غرب دارفور في نهاية الشهر ما لم ترفع الخرطوم حظرا على عملياتها مما يحرم 400 ألف شخص من حصص الغذاء. وعلق السودان أنشطة الجماعة في أواخر يناير واتهمها بتوزيع نسخ من الإنجيل في المنطقة في الواقعة الأحدث ضمن سلسلة من محاولات فرض القيود على جماعات الإغاثة التي تعمل بدارفور. ونفت الجماعة توزيع نسخ من الإنجيل أو أي مواد مرتبطة بالديانة المسيحية. وقال مدير الجماعة بالسودان دارين هيرسيك إنه طلب منه في البداية مغادرة المنطقة في يناير بسبب مخاوف أمنية. ومنذ ذلك الحين نقلت الجمعة الموظفين الأجانب إلى الخرطوم وأبقى على اكثر من 300 موظف محلي في دارفور في حالة تأهب. وقال هيرسيك “شعرنا دوما أننا على مبعدة أسبوع من التمكن من استئناف عملنا.” وأضاف “نحن في مرحلة بحيث إذا لم نستطع القيام بهذا فسنضطر إلى إغلاق البرنامج”. وقال هيرسيك “هناك أثر ينطوي على أن بعضا من هذا قد يؤدي الى سوء التغذية ونقص الأمن الغذائي... وهناك مسألة محاولة استبدال منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية في المنطقة.” وأضاف أن المنظمة مازالت تأمل في أن تسمح لها الحكومة باستئناف عملياتها قبل أن توقفها في الأيام الأربعة القادمة. وطرد السودان 13 من اكبر جماعات الإغاثة الأجنبية التي تعمل في دارفور عام 2009 بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في المنطقة.