التصوير الفوتوغرافي بالنسبة له فن وعلم، وممارسته تتجلى في خلق الصور لكي تعيش مدى الحياة، فلذلك غالباً ما يعزز نفسه بدراسة التصوير الفوتوغرافي، وتعلم التقنيات والمفاهيم التصويرية، والتدريب لزيادة المهارات التقنية التي هي المفتاح الأساسي لأي مصور محترف، هذا ما يراه فلاديمير بروشين الفائز بجائزة المركز الأول عن فئة المحور العام بجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي عن صورة «في النهر». عن علاقته قال فلاديمير، إنه أحب التقاط الصور منذ أن كان صبياً، حيث كان يخصص الكثير من الوقت في التمعن على صور كبار المصورين بمختلف مدارسهم وتوجهاتهم المتنوعة، وازداد عشقه بالتصوير، بعد زيارته العديد من المعارض للمصورين المحترفين، الذين كان أغلبهم مصورين صحفيين، وهذا أسهم بشكل كبير في تأسيس شخصيته في مجال التصوير الذي عززه انخراطه في دورة شاملة على يد أفضل المصورين الروس الذين تعلم منهم الكثير عن تكوين الصورة. مغرم بالعدسة فلاديمير أكد أن التصوير بالنسبة له المتنفس الوحيد للتعبير عن مشاعره وطموحاته التي لا حدود لها، ويضيف: لذلك أجد نفسي مغرماً بالعدسة التي تعني لي الكثير، كونها الرئة التي أتنفس من خلالها، موضحاً أنه حصد العديد من الجوائز التي يعتز بها، حيث فاقت تلك الجوائز حاجز المائة الجائزة، مشيراً إلى أن أغلب الصور التي اعتدت على تصويرها، المناظر الطبيعية، والشخصيات والبورتريه. وعن جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي، يقول، إنها بلا شك جائزة كبيرة ومغرية، وقد تعرفت عليها من خلال متابعتي الدائمة لجديد عالم التصوير عبر الإنترنت، وبالفعل حرصت لمعرفة كل شيء عنها، وشاركت في دوراتها الثانية 2012 -2013، ووصلت إلى الدور النهائي، إلا أنني لم أوفق حينها بالفوز، أما هذا العام، فقد أحرزت المركز الأول بجدارة واستحقاق وسجلت اسمي في سجلها الذي يحظى بمتابعة واهتمام عالميين. ويرى أن من يحمل في يده كاميرا، فإنه يخبر الناس أنه يتحدث اللغة البصرية، التي يستخدمها، وليس بالضرورة اللجوء إلى الشرح، كما يعمل بعض المصورين، ويتابع: يحاول بعض المصورين التحدث إلى الجمهور باستخدام «الشرح»، وهو النص الذي يضاف أسفل الصورة، وهذا برأي غير مجدي لأن على المصور ألا ينقل أفكاره من خلال هذا النص وحده، ولكن من خلال اللغة البصرية. بنظرة فلسفية يرى أيضاً، أن الهاوي هو ذلك الشخص الذي يلتقط صورة، في حين يحكي المحترف قصة، ويفكر المحترف في وجهة النظر الثانية والثالثة، إنه يبحث عن المعنى، ويستثمر كل خلفياته في تلك القصة. درست وحللت وتوقع فلاديمير الفوز في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، خاصة في المحور العام، وجاءت هذه الثقة من خلال تحليله صور الدورتين السابقتين، ويتابع: لاشك أنني درست، وحللت أغلبية الصور المشاركة، وحاولت أن أفكر في خلق صورة إبداعية تحقق الانتباه، وتنتزع التميز والجائزة، وهذا ما تحقق لي، وأعتبره إنجازاً كبيراً للتصوير الضوئي الروسي الذي يحمل سجلاً مشرفاً وكبيراً على المستوى الدولي، ويملك أسماء خالدة ومنحوتة بأسطر من ذهب. (دبي - الاتحاد)