أبوظبي (الاتحاد) عن دار «الدار للنشر والتوزيع» صدرت رواية جديدة للشاعر يوسف إدوارد وهيب بعنوان «تغريبة القبطي الأخير»، ومن خلال ما تشكله الرسائل المتبادلة بين «عقل مراد مرقص» وآخرين، تتلاقى لُحْمات النسيج الروائي، ليس فقط على مستوى الحكي الروائي، بل على مستوى الحياة بهزائمها ومحباتها وأفراحها وانتصاراتها وانكساراتها. وعبر عدة رسائل في غضون الرواية، التي يبلغ عدد صفحاتها مائتين وأربعاً وأربعين صفحة من القطع المتوسط، تتشكل حيوات أشخاصها، عبر ما يتبادلونه من رسائل شفاهية أو كتابية أو حتى عبر اتصال تليفوني، أو عبر الرسائل التي لا تصل، وبعضها إن وصل يجري إهماله من الطرف الآخر. الراوي طوال الوقت أو المروي عنه، اثنان؛ هما «عقل مراد» و«حمدية عبد اللطيف»، فكلاهما يبعث بالكثير من الرسائل، ويتلقى القليل من الردود، لكنهما مكتفيان بما هو مختزن داخلهما من محبات إنسانية، لا تفرق بين هذا أو ذاك.